العالم - العراق
وظهر في مقطع فيديو مجموعة من المسلحين الملثمين اثناء تدريباتهم على استخدام الصواريخ.
وألقى أحد قادة التنظيم المسلح بياناً جاء فيه: استجابة لفتوى المرجع الديني السيد كاظم الحائري بطرد قوات الاحتلال الاميركي بعد عنجهيته وطغيانه بالتعدي على العراق وشعبه وقواته، فلم يعد يكفيه نهب ثرواته طيلة السنوات الماضية حتى قام باستهداف معسكراتنا؛ وكما قمنا سابقاً بإخراجه من العراق سنقوم اليوم باستهدافه وجعل القوات الأميركية عبرة".
ووجه خطابه إلى الرئيس الأميركي ترامب أن "القواعد العسكرية والمدنية الأميركية هي أهدافاً مشروعة لنا، ولن نتوقف حتى إخراج أخر جندي كافر" حسبما افاد موقع رووداو.
وكان المرجع الديني الشيعي السيد كاظم الحائري، قد أمد الجمعة الماضية، أن "طائرات معادية صهيونية" مدعومة من القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة هي من نفذت الاعتداءات المتكررة على مقرات الحشد الشعبي، مشيراً إلى "حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان، وخياركم الوحيد هو المقاومة والدفاع، ومواجهة العدو ولو كان من مقدوري حمل السلاح لحملته جندياً بين صفوفكم".
وقال الحائري، في بيان: "يا أبنائي الأكارم، ويا أعزتي في الحشد الشعبي، قد بلغني نبأ الاعتداء المتكرر الآثم على مقراتكم ومخازن ذخيرتكم في الأيام القليلة الماضية بواسطة طائرات أجنبية معادية، انتهت نتائج تحقيق أبنائي فيها إلى أنها كانت صهيونية مدعومة من القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة".
وأضاف: "نعلم كما يعلم الجميع أن الساسة الأميركان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين، حيث ضيعوا المليارات من ثروات بلادهم، وأراقوا دم مواطنيهم في مغامرات فاشلة ومؤامرات خبيثة في عالمنا الإسلامي وفي العالم، إلى الحد الذي جندوا فيه كل عملائهم وقواعدهم في المنطقة والعالم لضرب القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، واليوم نجدهم يبذلون قصارى جهودهم للجلوس مع بعض هذه الوجودات والتفاوض المباشر معها للخروج بمشروع يتصالحان عليه".
وتابع: "من منا لا يعلم مثلا أن صدام كان سيئة من سيئاتهم، واضطروا أخيرا لإسقاطه بتكلفة عالية الثمن، وأن مشروع (داعش) كان بإدارتهم إلى الحد الذي نقلوا قياداته من المعركة بمروحياتهم جهارا حينما خسروا المواجهة مع القوات المسلحة، بعد أن أنفقوا على تشكيله المال والجهد البالغين".
وأكد الحائري أن "هذا السجال في هذه الدائرة الخاسرة لم ينته بعد، وأن القيادة الأميركية لم ترجع ببصرها للوراء بل تكرر تخبطها في مواجة أبناء الحشد الشعبي، مستغلة رخصة الحكومة في ممارسة عمليات الاستطلاع الجوي في البلد، وخيار السكوت الذي رجحه المسؤولون في إدارة أزمة التعدي على سيادة البلد وحرمة أجوائه".
ومضى بالقول: "في هذا السياق أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية وما شابهه، وتحت أي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته وهذا ما أكدته لكم سابقا، وأكدته اليوم بيّنة".
وأضاف: "على رجالنا في القوات المسلحة مواصلة الدفاع الشريف والمشروع عن الإسلام، وحرمات البلد وكرامته تجاه أي تعد على أرضه أو سمائه أو مقرات قواته الباسلة فخياركم الوحيد ـ يا أبنائي ـ هو المقاومة والدفاع، ومواجهة العدوّ الذي بات ذليلاً منكسراً بالدرجة التي لم يستطع فيها طاغيته (ترمب) في الأمس من دخول أرضكم بشكله المعلن".
وشدد على أنه "ولو كان من مقدور أبيكم ـ الذي يؤلم قلبه قصف مواقعكم، ويؤسفه الوضع المهين للحكوميّين ـ حمل السلاح لحملته جندياً بين صفوفكم".
وذكر أن "القوى العسكريّة اليوم ـ بكلّ فصائلها المسلّحة ـ وبفضل بسالتها وتفانيها غدت قوّةً تسرّ الصديق وترهب العدا، وها قد تبلور اليوم الوجود المعظّم للحشد الشعبيّ كقوّة مسلّحة متدرّبة ضمن تشكيلات المؤسّسة الحكوميّة، ذات تجربة ومعتقد عميقين يخيف القوى التي تريد للعراق الشرّ ولأهله الهوان كالأميركيّين والإسرائيليّين، وهذا هو السرّ الذي يكمن خلف الاعتداءات الأخيرة على مقرّاتكم، فالاُمّة التي يعمل أبناؤها من موقع الأمانة والمسؤوليّة، لا المهادنة وملاحظة المصالح الحزبيّة أو الشخصيّة الضيّقة، لا ترى ذلّاً ولا هواناً".