شاهد: دبلوماسية إيرانية نشطة حيال الاتفاق النووي.. بين التفاؤل والحذر

الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

مواربة لا تزال ابواب الدبلوماسية الدولية والجهود المبذولة لانقاذ الاتفاق النووي مع ايران.. دبلوماسية ايرانية نشطة تمضي قدما ضمن التفاؤل الذي افرزته جهود روسيا وفرنسا والصين، وبين التحذير الايراني من ضيق الخيارات والاقتراب من الخطوة الثالثة من تخفيض التزامات طهران ببنود الاتفاق.

وضمن تلك الاجواء تأتي زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى موسكو، حيث اطلع ظريف الجانب الروسي على التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.. ظريف قال ان ايران قامت بخطوتين لتقليص التزاماتها النووية وستنفذ الخطوة الثالثة اذا لم ينفذ الاوروبيون التزاماتهم، مؤكدا ان قدرات ايران العسكرية خارج التفاوض.

وقال ظريف: "المباحثات التي أجريناها مع ماكرون كانت جيدة .المهم بالنسبة لنا هو تنفيذ الالتزامات الاوروبية في الاتفاق النووي فاصدقاؤنا الروس والصينيين نفذوا قدر الامكان تعهداتهم وبالطبع نحن نتوقع أن تعود الاساليب والاليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق النووي بالنفع على جميع اعضاء الاتفاق".

الجانب الروسي من جهته اكد الالتزام بالاتفاق النووي مع ايران.

فيما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "نعتقد أن الوضع حول الاتفاق النووي نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة. فنهج واشنطن سيدفع الإيرانيين لخفض التزاماتهم .هدفنا هو تنفيذ الأوروبيين لالتزاماتهم، ويجب ان تبقى مبادرات فرنسا بشأن إيران ضمن حدود الاتفاق النووي القائم".

وفي السياق، أعلن ظريف أن طهران ترفض إمكانية مراجعة الاتفاق حيث ان المسألة ليست مراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة.. وفي شأن اخر اعتبر الوزير الايراني ان أمن الخليج الفارسي يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين بلدان المنطقة، موضحا ان الحضور الاميركي في الخليج الفارسي والتحشيد العسكري لا يأتي بالامن بل يؤدي الى زعزعته.

وحول المواقف الفرنسية أكدت طهران تقارب المواقف بين الطرفين بشأن سبل إنقاذ الاتفاق النووي المعرّض لخطر الانهيار ،اذا لم تلتزم اوروبا بتعهداتها.

وبموازاة تلك المواقف، تقترب مهلة الستين يوما التي منحتها ايران للاوروبيين من نهايتها الخميس المقبل.. ومتابعة للجهود الفرنسية التي اوفدت طهران معاون وزير الخارجية عباس عراقجي الى باريس استكمالا لتلك الجهود، ضمن الحديث عن مقترحات فرنسية لإيران لإقناعها بعدم تنفيذ المرحلة الثالثة من تقليص تعهداتها النووية.. وهنا تبدو الكرة بملعب الفرنسيين والاوروبيين، وتحت ضغط الشروط والثوابت الايرانية.