شاهد.. لغز 'الخميس المصيري' في السياسة الايرانية

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

ما هو لغز أيام الخميس المصيرية في السياسة الخارجية الايرانية؟

في أيام الخميس الـ13 الماضية وقعت أحداث مهمة ومؤثرة علی صعيد الساحة السياسية الايرانية. فکل منها کان يحتل العناوين الرئيسية في نشرات الاخبار.

هذه الاحداث تواترت منذ 13 من حزيران/يونيو الذي شهد هجمات طالت ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في بحر عمان وبالضبط عندما کان يلتقي قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علی خامنه اي برئيس الوزراء الیاباني شينزو آبي في زيارة تاريخية له الی طهران.

من أکثر الحلقات إثارة في مسلسل الخميس المصيري تعود الی يوم الخميس المصادف 20 من حزيران/ يونيو حيث أسقطت ايران الطائرة الاميرکية المسيرة غلوبال هوک التي هي تمثل قمة الصناعات الحربية الاميرکية.

الحلقة الثالثة تعود ليوم الخميس المصادف الرابع من تموز/ يوليو، في هذه الحلقة تم توقيف ناقلة النفط العملاقة غريس – 1 في مضيق جبل الطارق بذريعة ايصال النفط الايراني الی سوريا.

يوم الخميس المصادف الـ18 من تموز/يوليو زعم الرئيس الاميرکي دونالد ترامب اسقاط طائرة استطلاع ايرانية مسيرة فوق احدی البوارج الحربية الاميرکية في مياه الخليج الفارسي. لکن سرعان ما تبين کذب مدعاه.

لکن هذه الحلقة من المسلسل لم تنتهي في هذا المشهد ففي هذا الیوم، تم توقيف ناقلة النفط البريطانية في مياه مضيق هرمز بسبب سلوکها الخطير وخرقها لقانون الملاحة الدولية.

في يوم الخميس المصادف أول من أب/أغسطس فرضت واشنطن حظراً علی وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إثر زيارته الی نيويورک خاطب فيها الرأي العام الاميرکي بحنکة وحکمة.

يوم الخميس المصادف الـ15 من أب/أغسطس تم الافراج عن ناقلة النفط العملاقة الايرانية غريس – 1 من قبل حکومة جبل الطارق بعد توقيفها 43 يوماً. هذه الناقلة غيرت اسمها الی أدريان دريا – 1 ومازالت تحت الاضواء.

الی أين سوف يستمر مسلسل الخميس المصيري، فهاهو الخميس قادم علینا وفيه سوف تنتهي المهلة الثانية التي منحتها ايران لشرکائها الاوروبيين في اطار الاتفاق النووي. فهل ستنفذ ايران الخطوة الثالثة، أم ستکون هناک تطورات تمنع ايران من تنفيذ المرحلة الثالثة علی ضوء الدبلوماسية الفاعلة للوزير ظريف والحرص الفرنسي علی خفض التصعيد؟.