خاص للعالم:

قائد كتائب سيد الشهداء يكشف خفايا استهداف معسكر صقر

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

استضافت قناة العالم في برنامج "ضيف وحوار" الامين العام لكتائب سيد الشهداء العراقية "أبو آلاء الولائي" الذي تحدث عن التطورات التي شهدتها الساحة العراقية خاصة بعد استهداف الطائرات المسيرة لمقرات الحشد الشعبي، كما تحدث عن الوضع الداخلي وما تشهده المنطقة من تطورات.

العالم _ برامج

وهذا نص اللقاء كاملا:

س- حدثنا عن استهداف معسكر صقر قبل أسابيع على أيدي الاحتلال الاسرائيلي بواسطة الطائرات المسيرة وما الذي تم استهدافه بالضبط؟

ج- فيما يخص معسكر الصقر فإن هذا المعسكر هو واحد من عدة معسكرات تم استهدافها منذ الشهر الثامن من السنة الماضية وحتى هذا العام ،وظروف تخزين العتاد والاسلحة هي نفس الظروف الموجودة لدى الجيش العراقي والداخلية فما الذي أدى لوقوع تفجير في معسكراتنا نحن فقط ؟ من الواضح وجود استهداف خاص بنا وقد بلغنا الأمن الوطني والحشد الشعبي قبل شهر من استهدافنا وان كان بالامكان الرد على الطائرات المسيرة دون تلقي جواب .

س- كيف تثبتون بأن الاستهداف تم بواسطة طائرات مسيرة اسرائيلية ؟

ج- نحن نسأل عكس ذلك ..فما الاثبات الذي يقول بأن الطائرات لم تستهدفنا ؟ لقد اخذنا تقريرا من الدفاعات الجوية يثبت بأن هناك 3 طائرات حول معسكر صقر وقد سجل الرادار طائرة واحدة في الساعة 18:23 وتسير بسرعة 140 كم بالساعة وعلى ارتفاع 3 كم وقد ثبتت لجنة تقصي الحقائق وجود ضربة وقد ذكر في التقرير ان الرادارات العراقية التابعة للدفاع الجوي ليس لها القدرة على كشف ان كانت الطائرة المسيرة مسلحة أو لا وتابعة للتحالف الدولي أولا ويتابع التقرير بالقول أن كل هذه المعسكرات تعتبر اهدافا مكشوفة للطائرات المسيرة .

وقد تحدثنا مع رئيس الوزراء وهناك خطوات لوجود عقد لشراء منظومة جديدة للدفاع الجوي .

س- هل بالفعل العراق لديه رادارات قادرة على كشف الطائرات الاجنبية ؟

ج- لدينا علامة استفهام ،فهذه الرادارات اميركية وبيد الاميركي وقبل شهر من الآن أطفأ الاميركان هذه الرادارات اكثر من 30 دقيقة وتصورنا أنهم بصدد القيام بعمل ضد ايران ونحن نعلم بأن الاجواء العراقية مستباحة للطيران الاميركي والاسرائيلي والأخيرة موجودة في العراق بغطاء الاميركيان لذا فنحن نحملهم المسؤولية بالاعتداء على المعسكر .

س- هل يعني هذا بأن العراق ليس لديه رادارات خاصة به؟

ج- الرادارات اشتراها العراق من الاميركان لكن الرادارات الرئيسية وحتى منظومة الصواريخ مداها 20 كم ،لكن الطائرات الموجودة حاليا تستطيع معالة الاهداف على بعد 150 كم واكثر لذا فحتى منظومة الرادارات ان قامت بكشف الاهداف لا تستطيع التعامل معها . نحن من بداية العام 2019 قامت اكثر من 76 طائرة اسرائيلية لاختراق الاجواء العراقية وبعلم الاميركان ونحن اخبرنا العمليات المشتركة بهذا الامر في جلسة معهم.

س- هل بعد قرار السيد عادل عبد المهدي بحماية الاجواء العراقية وحظر الاختراقات في سماء العراق ،هل التزمت اميركا وقوات التحالف بهذا القرار؟

ج- هناك ضغط كبير على رئيس الوزراء بعد هذا القرار والاميركيان يتوقعون ان يصدر رءيس الوزراء قرارا اقوى يبين للشعب العراقي ان التفجيرات التي حدثت سببها كيان الاحتلال وأن العراق ولبنان وسوريا واليمن بنظر الاحتلال ساحة مباحة للعدوان ،وتصريحات نتنياهو حول تبني هذه العمليات لم تضف لنا شيئا ،وإذا صدر هكذا قرار من رئيس الوزراء فرد الشعب العراقي سيكون كبيرا على السفارة الاميركية ومقرات الاميركان ولذلك كانوا خائفين .

الطيران الاجنبي كان ياتي بحجج واهية مثل داعش وغيرها للعمل في سماء العراق ومع هذا رئيس الوزراء كان صارما معهم وعندما حظر الطيران كان ضمنا قد اثبت ان المعسكرات قد تعرضت لضربات جوية من قبل الاسرائيليين بغطاء اميركي.

نحن نقول بأن داعش كان تهديدا للمنطقة كلها ونحن في العراق ببركات فتوى السيد السيستاني ودعم الجمهورية الاسلامية حولنا التهديد لانتصار وحفظنا العراق من التقسيم واوقفنا التمدد الداعشي في المنطقة واليوم نتعرض لتهديد اخر وعلى الحكومة التحرك عبر استثمارنا .

س- كل بيانات الحكومة العراقية حول الاختراقات لم تتناول اسم "اسرائيل" مباشر لماذا؟

ج- الضغوطات الاميركية واضحة والحكومة لها طريقتها الديبلوماسية ونحن تركنا الامور في يدها ،ونحن نضغط بجهة صدور قرار من قبل الحكومة لاخراج القوات الاميركية من العراق والكرة الان بملعب الحكومة.

س- هل تكررت الاختراقات على الاجواء العراقية ؟

ج- نعم..وبحجج كثيرة منها حماية السفارة الاميركية ولازال الطيران موجود الى ما قبل 84 ساعة كان الطيران فوق معسكر صقر وبالقرب من العاصمة وقد بلغنا المسؤولين لمعالجة الاهداف .

س- كيف يمكن معالجة الخلل في حماية الاجواء العراقية؟

ج- اعتقد بأن السيد عادل عبد المهدي يسير بخطى مدروسة للحصول على تأييد من كل القوى السياسية لشراء منظومة اس 400 وقد نشتريها من الروس او الايرانيين ان بقيت الحال على ما هي عليه ،واذا تعرضت معسكرات الحشد الشعبي الى اعتداء اخر ستكون الحكومة في حرج كبير .

س- هل ستردون ان حصل هناك اي اعتداء؟

ج- لن نبقى مكتوفي الايدي كفصائل مقاومة ولدينا طرقنا ولن ننتظر التحركات السياسية لكننا سنعمل بعلم الحكومة ،وعندا كان هناك حرب مع داعش الحكومة ارادت شرائ اسلحة من كل الدول والجمهورية الاسلامية نصبت جسرا جويا ووصل العتاد والسلاح لمطار بغداد خلال ايام لدفع الخطر عن العراق مبكرا وهذا يحسب للجمهورية الاسلامية على عكس بعض الدول التي كانت تنوي تسليمنا السلاح بعد 6 اشهر مقابل اموال وهذا يعني ان تدخل داعش الى العراق ولم نكن نعلم ما الذي يمكن ان يحدث وقتها.

س- هناك مشروع قانون منذ مدة طويلة موجود على طاولة البرلمان العراقي لاخراج القوات الاميركية ،ما هو مستقبل هذا القانون؟

ج- طرح هذا الموضوع في اكثر من مناسبة وهناك الكثير من الوطنيين في البرلمان العازمين على هذا الامر ..الحرب مع داعش انتهت والتواجد الاميركي بحسب الاحصائيات يتجاوز الـ 20 الف والعراق لا يحتاج هذا العدد فالمدربين والمستشارين العسكريين الاميركان اعدادهم معروفة لدى الحكومة العراقية ومهمتهم معلومة ولها سقف محدد ،أما التواجد الكبير بأكثر من 11 قاعدة عسكرية فهذا خرق واضح للبلاد ،أضيف بأن الطائرات"اف 16" التي احضرها العراق من الامريكان تكلف صيانتها حوالي 600 مليون دولار سنويا ولم يتم استخدامها لحد الآن اضافة للدبابات المتوقفة وغيرها من الامور التي تستنزف ثروات العراق وهذا ما يدفع البرلمان نحو الذهاب لهذا القرار.

س- هل تتوقعون ان يصد هذا القرار؟

ج- اعتقد بأن يذهب الامر الى ابقاء عدد من المستشارين وليس هذه الاعداد المهولة من الاميركان التي تأخذ شكل عسكري واحتلال واضح لأرض العراق بحجة التدريب .

س- يدور الحديث عن ضغوط اميركية على الحكومة العراقية لحل الحشد الشعبي ،ما مدى دقة هذا الكلام وموقف الحكومة منه؟

ج- الحشد الشعبي لديه تهديد خارجي وداخلي ،فهو اليوم عنوان كبير ودعامة في المنطقة من دعامات المقاومة وهذا لا يروق للأمريكان واتباعهم في المنطقة ،وواحدة من الطلبات التي قام بحملها رئيس وزراء اليابان الى السيد علي الخامنئي"دام ظله" هي حل الحشد الشعبي لكن ما سمعناه هو أنه ذاهب نحو داعم الحشد الشعبي .

ما تعرضنا له خلال 4 سنوات من القتال ضد "داعش" كبير جدا من انتحاريين ومفخخات ولولا بركات دماء الشهداء وفتوى السيد السيستاني ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران والارداة القتالية لدينا لكان الأمر مختلفا تماما.

س- ما هو موقف الحشد الشعبي من التوتر الحاصل بين ايران واميركا في المنطقة والمواجهات مع الكيان الاسرائيلي عبر المقاومة؟

ج- بالنسبة لكيان الاحتلال فإن ما يقوم به نتنياهو يتعلق بالوضع الانتخابي اثبتت الاستطلاعات ان خطابه بعد العملية الاخيرة للمقاومة في افيغيم ساهم في تدني شعبيته لذلك كان يريد خلط الاوراق عبر امرين أولهما انتخابي والثاني زج الامريكان في المعركة ضد المقاومة والسيطرة على الحدود لفصل دول المقاومة عن بعضها وهذا دليل وجودم في مطار التنف لحد الآن ،وبهذا الصراع الدائر نتنياهو اعلن ان معسكرات الحشد الشعبي هي ذراع لإيران وأن المعسكرات الموجودة في سوريا هي هدف بالنسبة للاحتلال وايضا في لبنان واليمن والواقع يقول أنه غير قادر على القتال في 5 جبهات .

كلام المقاومة يقول بأننا في وضع مثالي وقادر على افشال هذا المخطط والحشد الشعبي وفصائل المقاومة من جانبه جاهز للرد اينما طلب منه ذلك وفي حال حدوث مواجهة بين ايران واميركا سنقف مع الجمهورية الاسلامية ولا يمكن ان نسمح للامريكان ان يستخدم العراق وقواعده لضرب الجمهورية الاسلامية .