العالم-اوروبا
وفي تصريح لوكالة "إنترفاكس"، اليوم السبت، قال كوساتشوف إن التقارير عن خطط الولايات المتحدة لنقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط بعد هجمات استهدفت منشآت تابعة لشركة "أرامكو" النفطية في السعودية، "تكشف عن الأهداف الحقيقية التي كان دونالد ترامب يسعى لتحقيقها وهو ان يثير ضجة حول الأحداث في المنطقة". وأوضح أن الرئيس الأمريكي كان يبحث عن ذريعة لـ "إلغاء الانسحاب من هناك، بعد أن أعلن عنه سابقا بأعلى صوت".
وتابع السيناتور الروسي أن من بين دوافع ترامب، نشاط جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في محيطه، ورغبته في إظهار عزيمته للكونغرس ولكل من كان يلومه بخسارة المبادرة في الشرق الأوسط لصالح روسيا وإيران.
مع ذلك، فقد اعتبر كوساتشوف أن هذا التوجه لا يعني بالضرورة أن إدارة ترامب تحضر لشن عملية برية ضد إيران. لكنه أشار إلى أن تعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة "يمثل في الواقع عاملا من عوامل تنامي التوتر وزيادة خطورة تصعيد النزاعات والسيناريوهات الفجائية"، مضيفا أن على الجهات الفاعلة الإقليمية، من بينها المملكة العربية السعودية، "أن تفكر مليا في ذلك".
وسابقا السبت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن الرئيس ترامب وافق على إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، وذلك استجابة لطلب السعودية والإمارات إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، على خلفية الضربات المدمرة التي تعرضت لها منشآت نفطية في السعودية، يوم 16 سبتمبر.
وأعلنت حركة "أنصار الله" في اليمن مسؤوليتها عن الهجمات التي استخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة، لكن الولايات المتحدة والسعودية اتهمت إيران بالوقوف وراءها، الأمر الذي نفته إيران.