بالفيديو:

اللواء سليماني يكشف المأرب الاميركي الصهيوني من حرب تموز

الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

اكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني ان الاهداف الخفية والظاهرية وراء حرب الـ33 والعدوان الصهيوني على لبنان هو انتهاز الصهاينة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة وانتهاز فرصة سقوط صدام والانتصار الأمريكي الأولي في أفغانستان وأجواء الرعب الرهيبة  التي خلقتها أمريكا في المنطقة.

العالم - خاص

وقال اللواء سليماني في مقابلة حصرية وغير مسبوقة بثتها قناة العالم مساء الثلاثاء: أراد الكيان الصهيوني انتهاز فرصة سانحة اتهام عدد كبير من الجماعات السياسية في المنطقة والعالم بأنها جماعات إرهابية المعارضة لسياساته، لشن حرب خاطفة، لأنه كان قد هزم سابقاً في عام 2000 ميلادي وانسحب من لبنان.

واضاف، في الواقع أن كيان الاحتلال هرب من لبنان بعد أن فرض عليهم حزب الله الهزيمة، ويريد الآن أن يعود ثانية، لا أن يعود للاحتلال بل يعود للتدمير والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان، وهذا ما تبين لاحقاً أثناء الحرب ومع انطلاقتها تقريباً.

وكشف اللواء سليماني، ان مأرب الصهاينة الأساسي كان التغيير الديموغرافي الكامل بحيث يجري إبعاد القوى الشعبية في جنوب لبنان ممن لهم علاقات دينية مع حزب الله من سوريا على غرار ما حصل بعد 1967 مع الفلسطينيين في جنوب لبنان. مثل هذا المشروع كان مخطّطاً له بالنسبة للشيعة في جنوب لبنان، إنه المشروع السابق الذي مارسوه مع الفلسطينيين بالضبط، فرضوا على الفلسطينيين بأن يخرجوا من جنوب لبنان، ويعيشوا في مخيمات متعددة في لبنان وسوريا وغيرها من بلدان العالم العربي، بل إن عرفات اضطر إلى تغيير مقره من لبنان إلى تونس والمغرب والواقع أنهم يريدون خلق إدارة مشردين، هذه النية نفسها كانت موجودة بشأن شيعة لبنان.

وتابع اللواء سليماني قائلا: كانت هناك عبارتان مهمتان للأمريكيين والإسرائيليين في هذه القضية عبر عنها بوش بألفاظ مبتذلة جداً في بداية الحرب وكانت مكبرة الصوت شغالة، ولأن الكلمة التي قالها هي بمستواه لذلك لا يمكنني تكرارها، قالها في تأييد هذا الأمر ولكن ليس في تأييد الحرب بل في تأييد نتيجة الحرب، والتعبير الآخر الأكثر أدبياً ودبلوماسية قالته رايس عندما بلغت تلك المذابح وعمليات القتل والصخب في جنوب لبنان ذروتها، والقصف الذي كان ذروة سكرة التكنولوجيا وأنهم يستطيعون قصف وتدمير أي مكان يريدونه بفضل الدقة التكنولوجية، ووقعت مذابح جعلت فظاعة مجزرة قانا في مطاوي النسيان، استخدمت تلك العبارة أي إنها شبهت تلك الضجة تشبيهاً سخيفاً، وقالت إن هذه هي آلام مخاض الشرق الأوسط الجديد، ضجيج الضحايا تحت الأنقاض والأطفال المظلومين والنساء والأبرياء شبهته بألم ومخاض الولادة ، حدث كبير إذا ، كان في هذه التعابير دلالة على وجود مشروع كبير.

واوضح، أما فيما يتعلق بالكيان الصهيوني فقد كان أعد مخيماً كبيراً وأعد أيضاً عدداً من السفن وأعد مخيماً ليستوعب أكبر قدر ممكن من الناس وينقلوا في البداية حوالي ٣٠ ألفاً إلى مخيم في داخل فلسطين ثم يُفرزون في هذا المخيم بين الناس العاديين وينقلونهم إلى بلدان وأماكن أخرى، ويلقوا القبض على الذين يعتبرونهم مجرمين أو مرتبطين بمنظمة حزب الله. وكانوا قد أعدّوا سفناً للتسفير، لذلك كانت الحرب في تلك المرحلة بدقة تكنولوجية عالية خلافاً لكل الحروب التي تحرق الأخضر واليابس، أي إنهم أرادوا مهاجمة طائفة بكاملها.