وصول مفاوضات "سد النهضة" إلى طريق مسدود

وصول مفاوضات
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، محمد السباعي، إن مفاوضات سد النهضة قد وصلت إلى طريق مسدود، نتيجة لما وصفه بتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الأطروحات التي تراعى مصالح مصر المائية، وتتجنب إحداث ضرر جسيم لمصر، بحسب قوله.

العالم - افريقيا

وأضاف، في بيان له، السبت، أن "إثيوبيا قدمت خلال جولة المفاوضات التي جرت في الخرطوم على مستوى المجموعة العلمية البحثية المستقلة، وكذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي تلاها في الفترة من 30 أيلول/ سبتمبر وحتى 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري مقترحا جديدا يعد بمثابة ردة عن كل ما سبق الاتفاق عليه من مبادئ حاكمة لعملية الملء والتشغيل".

وذكر السباعي أن المقترح الإثيوبي "خلا من ضمان وجود حد أدنى من التصريف السنوي من سد النهضة، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد التي قد تقع في المستقبل".

وتابع: "كما رفضت إثيوبيا مناقشة قواعد تشغيل سد النهضة، وأصرت على قصر التفاوض على مرحلة الملء وقواعد التشغيل أثناء مرحلة الملء، بما يخالف المادة الخامسة من نص اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 آذار/ مارس 2015، كما يتعارض مع الأعراف المتبعة دوليا للتعاون في بناء وإدارة السدود على الأنهار المشتركة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الري المصرية أن "هذا الموقف الإثيوبي قد أوصل المفاوضات إلى مرحلة الجمود التام، خاصة بعد رفض إثيوبيا للمقترح المصري الذي قدم طرحا متكاملا لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة يتسم بالعدالة والتوازن ويراعي مصالح الدول الثلاث".

وأردف: "هذا الموقف يأتي استمرارا للعراقيل التي وضعها الجانب الإثيوبي أمام مسارات التفاوض على مدار السنوات الأربع الماضية منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ، حيث سبق وأن أعاقت إثيوبيا المسار الخاص بإجراء الدراسات ذات الصلة بالآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة على دولتي المصب".

وأوضح أنه "على ضوء وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، فقد طالبت مصر بتنفيذ المادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ بمشاركة طرف دولي في مفاوضات سد النهضة للتوسط بين الدول الثلاث وتقريب وجهات النظر والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق الدول الثلاث دون الافتئات على مصالح أي منها".