شاهد: أنقرة تسخن الارض شمالي سوريا.. ماذا بررت لواشنطن؟

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

بوادر تصعيد على الحدود السورية التركية مع احتمال قيام تركيا قريبا بعملية عسكرية شرق الفرات ضد الوحدات الكردية المدعومة اميركيا في ظل تباين وجهات النظر بين البلدين بشان المنطقة الامنة المزمع انشاؤها هناك.

حيث أعلن البيت الابيض ان القوات الامريكية في شمال سوريا لن تتمركز بالقرب من الحدود مع تركيا ولن تدعم عملية أنقرة التي خططت لها منذ فترة طويلة هناك ولن تنخرط فيها، معربا عن قلقه على مصير حلفائه من الاكراد. كما حمل انقرة مسوؤلية آلاف عناصر داعش وعوائلهم المتواجدين في سجون ومخيمات مناطق الإدارة الذاتية هناك.

جاء ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان بحثا خلاله موضوع المنطقة الآمنة.

الرئاسة التركية قالت أن أردوغان عبر لترامب خلال الاتصال عن عدم ارتياح بلاده للإجراءات العسكرية والأمنية الأمريكية التي قال انها لم تحقق ما يوجبه اتفاق بين البلدين بهذا الصدد.

واضافت ان اردوغان شدد على أن من شأن هذه المنطقة توفير الظروف الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وقالت أن الزعيمين اتفقا على اللقاء في واشنطن الشهر المقبل لمناقشة الموضوع.

وكان أردوغان اعلن قبل ايام ان بلاده استكملت استعداداتها وخططها العسكرية لشن عملية عسكرية جويّة وبريّة في سوريا ضد الجماعات الكردية المسلحة خاصة قوات سوريا الديموقراطية التي تعتبرها انقرة تنظيمات إرهابية.

لكن قوات "سوريا الديمقراطية"، سارعت للرد واكدت إنها لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر إلى حرب شاملة للدفاع عن مناطقها شمال شرقي سوريا.

وأكد المرصد السوري المعارض أن القوات الكردية حفرت خنادق وأنفاق على الحدود في مناطق رأس العين وتل أبيض وكوباني تحسبا لأي عملية تركية.

وتظاهر الآلاف في مقاطعة الحسكة أمام قاعدة للتحالف الدولي في منطقة رأس العين، للتنديد بالتهديدات التركية مطالبين التحالف الاميركي بوقف تلك التهديدات. واكد مجلس المقاطعة في بيان على مواجهة كافة التهديدات.

وترغب أنقرة بإقامة منطقة بعمق ثلاثين كيلومترا داخل الاراضي السورية بشكل عاجل. وتقول انها تهدف الى تطهير الحدود ممن تصفهم بالعناصر الإرهابية وعودة اللاجئين إلى سوريا في إطار وحدة الأراضي السورية.