خبير امني عراقي: نحن بحاجة لاجراءات تقطع الماء عن رأس الجدول

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏07‏/10‏/2019 - اكد خبير امني واستراتيجي عراقي ان هناك ازمة ثقة في البلاد وان المواطن العراقي بحاجة اليوم الى طمأنة حقيقية واجراءات سريعة وصارمة تكون في ملمسه، محذرا من اجندات خارجية لها مآرب في العراق وتغلفها بمطالب وطنية.

العالم - خاص بالعالم

وقال الخبير الامني جاسم حنون في حوار مع قناة العالم تعليقا على المؤتمر الصحفي الذي عقده مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض: بلا شك الفياض تكلم عن وضع في داخل العراق بحاجة الى اتخاذ قرارات وتدابير سريعة جدا، لان هناك تداعيات قد تكون خارجية وانصبت على الساحة العراقية واستثمرت بعض الاخفاقات او بعض القضايا التي كانت مرحّلة ومؤجلة في الفترات السابقة لانشغال العراق بالملفات التي كانت على المستوى الاستراتيجي التي تهم البلد كمحاربة الارهاب وبناء بيته الداخلي وايجاد قوى سياسية تدافع عنه في ظل هذا الصراع الدائر في المنطقة.

واضاف: إن السيد فالح الفياض هو واحد من الشخصيات المهمة الذي يستطيع ان يقدر الموقف بشكل دقيق وواضح وما ستكون من تداعيات على حياة الناس ومصالح البلد، وان تكون هنالك دولة متماسكة والا تخضع هذه التظاهرات او المطالب الى سياسات او اجندات خارجية سوف تطبق على الاراضي العراقية وبعد ذلك ارباك الوضع السياسي العراقي وانهيار الدولة العراقية.

وتابع حنون: هذه المخاوف التي ممكن ان يقدرها السيد فالح الفياض كونه واحدا من اهم وابرز القيادات التي دعمت المشروع العراقي واستطاع بشكل او بآخر ان ينجح في محاربة الارهاب وكذلك ايضا لملمة البيت العراقي الساخن على المستوى السياسي.

واكد الخبير الامني ان ما يدور في العراق فيه جانب من الممكن ان يكون فيه المواطن محقا كثيرا، لكن في جوانب اخرى قد تجاوز الحدود المسموح فيها التعبير عما يدور في داخل العراق.

ودعا حنون الى ضرورة وجود وحدة قرار وطني، وان تصدر بعض المواقف التي تتخذ بشكل سريع وعاجل وبعض القرارات التي هي بحاجة الى تصويب وتصحيح وان تكون آنية وصريحة لنستطيع ان نقطع الماء من رأس الجدول وان نجرد بعض القضايا التي بدأت تغلف بمطالب وطنية لكنها لها اجندات وجذور خارجية تريد ان تهدم النظام السياسي العراقي وتجعل العراق ساحة مفتوحة للصراعات الى ما لا نهاية.

وقال: هناك ازمة ثقة ونحن اليوم بحاجة الى طمأنة حقيقية واجراءات سريعة وصارمة تكون في مرمى وملمس المواطن العراقي الذي من الممكن ان يكون عونا الى الحكومة في الايام المقبلة ويكون عاملا مساعدا في اجراء بعض القرارت التي تتخذ من قبلها.

المزيد في الفيديو المرفق..