العالم - الكويت
وكان اللّاعب الشمري قد رفض حلق لحيته، واعتبر في فيديو مُتداول أنّ حرمانه من اللّعب في البطولة، وبسبب عدم حلق لحيته يُعد تعدّياً على الحريّة الشخصيّة، وكان قد وصل إلى الإمارات، ومن ثم تم إبلاغه بمنعه من اللعب على خلفيّة إطلاق لحيته، وهو ما أثار التساؤل في نفس اللاعب حول عدم إبلاغه بالمنع، قبل مُغادرة بلاده الكويت.
وعبّر اللاعب عن خيبة أمله من موقف وفد بلاده، والذي لم يكن داعماً له في قراره، بل تعرّض لمُضايقات منه بحسبه، كما قدّم اعتذاره للشعب الكويتي لعدم قُدرته على المُشاركة في البطولة، رغم استعداده مُسبقاً لها جيّداً، وهو رجل مُلتزم دينيّاً كما قال، ويستحيل أن يتخلّى عن لحيته من أجل لعبة، وهو ما أدّى إلى انسحابه منها.
وتفاعل روّاد تواصل اجتماعي على “تويتر” مع اللاعب الكويتي، بين مُتضامن مع اللاعب، وبين متفهّم للموقف الإماراتي، فيما ذهب ثالثهم إلى التّذكير بلاعبين أجانب جرى عدم التعرّض لهم، ويُطلقون لحاهم، ولم تمنعهم القوانين الدوليّة من مُمارسة رياضاتهم في بطولاتٍ عالميّة.
وكان من بين التغريدات التي رصدتها صحيفة “رأي اليوم” حول واقعة منع اللاعب: كتب محمد هايف المطيري: الأمة التي لاتحترم سنة نبيها ولامن يطبقها لاتحترم بين الأمم،وهذه الحادثة تجسد واقع المسلمين وخاصة العرب الذي هم أقرب لمهبط الوحي ونبع الرسالة فهم أولى بالإلتزام والإعتزاز بشعائر دينهم الذي هو مصدر عزتهم وسر نصرهم على الأعداء، شكراً للبطل #فهد_طعمه_الشمري.
سامي غرّد: “يا فهد انت عند اهل الكويت بطل
انت بطل لانك قدمت التزامك بما تؤمن به وهو اهم من المباراة و الكاس يا فهد النصر هو الثقة بالنفس يا فهد الفوز هو ايمانك المعنوي بما تؤمن لذلك انت انتصرت معنويا لأنك لم تقبل ان تسيير وفق هواهم، ربح البيع يا فهد.
حمد تركي بو يابس قال: لحية البطل المذهب شرف لي.. ولكل كويتي مخلص مدير عام هيئة الشباب والرياضة: خافوا الله.. فأنتم سبب رئيسي في تدمير همّة وعزيمة شباب الكويت! ولدي “فهد”.. أنت البطل الذي يُطرز العقال.
وكان مُغرّدون إماراتيّون قد عبّروا عن تفهّمهم لموقف بلادهم القاضي بمنع اللاعب المُلتحي، وأكّدوا أنّ القانون مُلزم لجميع اللاعبين، ولا علاقة له بدين أو عرق، فيما طالب البعض الآخر بتطبيق مبدأ التسامح الإماراتي مع اللاعب الكويتي، والسّماح له باللعب، وغض الطرف عن القانون، كونه رجل مُتديّن، وهي حادثة أعادت لأذهان نشطاء منع الاتحاد الرياضي العالمي للاعب هندي سيخي مُشاركته في بطولة مصارعة عالميّة، كونه يضع رموز دينيّة على رأسه تدل على تبعيته للطائفة المذكورة.
ومع الحادثة التي لم يصدر أيّ توضيح من الإمارات حولها حتى كتابة هذه السطور، ونفي أو تأكيد سبب منع اللاعب، وحقيقة منعه لأسباب تتعلّق بلحيته، تصدّرت اتّهامات تقول إنّ منع اللاعب يأتي في ظل مشروع تُقوده السعوديّة والإمارات لمُحاربة الإسلام السياسي، فيما يقول مُدافعون عن المشروع أنه يأتي لمُواجهة التطرّف في المِنطقة، وتقديم دين وسطي مُعتدل لا أكثر.
يُذكر أنّ لُعبة “المواي تاي” فن قتالي، تم ابتكاره في تايلاند، وتتطلّب لياقة جسدية وذهنية عالية، وتلقّب بفن الأطراف الثمانية، بسب استخدام اليدين والكوعين والرجلين والركبتين.