العالم – خاص بالعالم
امام نفس الاختبار الذي فشلت فيه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، يقف خليفتها بوريس جونسون، محاولاً إقناع مجلس العموم بالموافقة على صفقته الجديدة التي توصل اليها مع الاتحاد الاوروبي لضمان خروج بريطانيا بشكل منظم.
فبعد اعلان دول الاتحاد قبولها بالاتفاق المعدّل، يعرضه جونسون على البرلمان املا في الحصول على دعم الأغلبية البرلمانية , لتنفيذ بريكست نهاية الشهر الجاري كما هو مقرر .
وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني: آن الاوان كي نتقدم الى الامام ونبني علاقات جديدة مع الاتحاد الاوروبي على اساس اتفاق جديد , مجلس العموم امام قرار تاريخي لتوحيد البلاد , اعتقد ان المواطنين يتطلعون الينا في التصويت على اتفاق جديد , يسمح لنا بالخروج الكلي من الاتحاد الاوروبي واجراء مفاوضات حول العلاقات المستقبلية .
لكن مهمة جونسون يبدو انها لن تكون سهلة ..حيث أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستعارض الاتفاق.. فالحزب الليبرالي الديموقراطي الوسطي والحزب الوطني الاسكتلندي القومي يعارضان بريكست اساسا،اما أكبر المعارضين للنص فهم الوحدويون في إيرلندا الشمالية الممثلون بالحزب الوحدوي الديموقراطي ..والذين يعتبرون بأنه يمنح مقاطعتهم وضعا مختلفا ويعزلها عن بقية بريطانيا.. ، بينما يعتبر دعاة حماية البيئة أنه لا يحترم البيئة.... كما ان حزب العمال رفض الاتفاق الجديد وقال بأن أفضل طريقة لحل بريكست، هي تنظيم استفتاء ثانٍ.
وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض: رئيس الوزراء اعاد التفاوض على الاتفاق وجعل اسوء . فالحكومة تفاوضت سرا ودون اخذ الاستشارات القانونية وتوصلت الى هذا الاتفاق السيئ , فهو سيؤثر على البيئة وحقوق العمال وعلى الصناعة والتجارة والصحة ويضر بالوظائف وسيؤثر على كل مواطنينا , لذلك يجب ان نرفضه .
وامام الاتفاق الجديد سيناريوهان ..ففي حال وافق البرلمان البريطاني عليه يفترض أن يعرض على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه.
اما إذا فشل فسيضطر جونسون إلى مطالبة بروكسل بإرجاء جديد لـ"بريكست" لمدة ثلاثة أشهر بموجب قانون صوّت عليه النواب مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في مجلس العموم .