مظاهرات لبنان المتواصلة.. هل تحقق شيئا على ارض الواقع؟

مظاهرات لبنان المتواصلة.. هل تحقق شيئا على ارض الواقع؟
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

عكس الخراب الكبير الذي شهدته العاصمة بيروت مآلات الاوضاع الاقتصادية في لبنان، التي كانت محركا قويا لنزول الالاف الى الشوارع تعبيرا عن رفضهم لسياسات الحكومة الضريبية والاصلاحية المزمعة.

العالم - ما رايكم

اكد محللون وسياسيون في لبنان ان ما حصل في الايام الماضية هو انتفاضة اجتماعية لم يشهد لها التاريخ اللبناني المعاصر مثيلا من قبل لانها تجاوزت الاصطفافات الطائفية والمذهبية والسياسية وذلك لانها اصابت لقمة العيش والمخاطر التي تحدق بالمجتمع اللبناني.

كما اجتمعوا على ان لبنان في حاجة الى تغيير في المنهجية وسلوك الحكومة وضرورة وجود انعطافة ذهنية في مقاربة الامور.

فيما اعتبر بعض المحللين ان هناك فرصا للمعالجة اكثر من فرص للتغيير لان لبنان امام ازمة داهمة. وان عامل الوقت ضاغط ولا يمكن الذهاب الى طرف الخيارات الكبيرة التي تاكل زمنيا من زمن المعالجة.

وحول الخطاب الرئاسي وجدوى استقالة الحكومة اللبنانية، اعتبر البعض ان الخطاب الرئاسي الذي صدر من قلب القصر الجمهوري لم يعط اي اهمية لمعاناة الشعب ولم يعط دلائل ايجابية للمشاكل التي يعانيها الناس ما زاد من خلاله التوتر عند الناس وهو ما دفعهم للنزول بشكل اكبر، وان ما لم يتم تحقيقه بثلاث سنوات لا يمكن تحقيقه بمهله 72 ساعة التي اطلقها رئيس الحكومة.

وانقسم الخبراء حول جدوى استقالة الحكومة حيث قال سياسيون ان لا اثر لها لان النظام في لبنان هو نظام برلماني بالتالي اذا استقالت الحكومة الحالية لن يؤثر ذلك على التوازنات داخل مجلس النواب وبالتالي سيتم اعتماد حكومة جديدة وفق توافقات الحكومة السابقة. فيما رأي آخرون انه عند استقاله الحكومة يتم اعتبارها حكومة تصريف اعمال لحين تشكيل حكومة اخرى.

في ضوء كل ذلك.. واعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اعطاء نفسه وشرکائه في الحکومة مهلة مدتها 72 ساعة ليقدموا حلا للخروج من الأزمة، وما أعلنه سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية"، من استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة، وتأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على ان حزب الله لا يؤيد استقالة الحكومة الحالية، لان تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق سنتين في حين بقاء القوى السياسية كما هي، داعيا الحكومة الى مواصلة عملها بمنهجية جديدة، مشددا على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية..

ما رأيكم..

هل تستطيع الكتل السياسية اقناع المتظاهرين بانقاذ الوضع في مهلة 72 ساعة؟

هل تستقيل الحكومة اللبنانية؟

هل هنالك فرص للتغيير في لبنان تحت ضوء الحراك الشعبي المتواصل؟

وماذا تعني رسالة السيد نصر الله للهاربين من المسؤولية ووجوب محاسبتهم؟