بوتين:

يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي

يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه من الضروري إجراء محادثات بين الحكومة السورية والأكراد.

العالم اوروبا

واضاف بوتین في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي انه المهم عدم استفادة الإرهابيين من العملية التركية في شمال سورية.

واكد بوتين ان الرئيس التركي أردوغان شرح عملية بلاده في سورية خلال اجتماعهما في سوتشي مشددا علي ضروره إخلاء سورية من الوجود الأجنبي غير القانوني.

وأضاف بوتين: "أكدنا مرارا أننا نتعامل بتفاهم مع سعي تركيا إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمنها القومي بشكل موثوق، ونشارك قلق الجانب التركي من زيادة التهديد من الإرهاب وتصعيد الخلافات العرقية الدينية في هذه المنطقة. وهذه الخلافات والميول الانفصالية تم تأجيجها، برأينا، بشكل مصطنع من الخارج".

وأشار بوتين إلى أنه "من المهم منع استفادة عناصر التنظيمات الإرهابية من خطوات القوات التركية، وخاصة داعش، الذي لا يزال عناصره في قبضة التشكيلات المسلحة الكردية ويحاولون التحرر".

وشدد الرئيس الروسي على أن "وجوب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي"، موضحا أنه "لا يمكن إرساء الاستقرار الصارم والمستدام في سوريا، برأينا، إلا عبر تطبيق شرط احترام سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها".

وتابع: "هذا الموقف مبدئي وناقشنا ذلك مع الرئيس التركي. ومن المهم أن الشركاء الأتراك يشاركون هذا النهج".

وأردف بوتين: "سيكون على الأتراك والسوريين العمل معا على ضمان الهدوء على الحدود، ولن يكون من الممكن القيام بذلك دون التعاون بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل".

كما أكد الرئيس الروسي ضرورة إطلاق حوار واسع بين الحكومة السورية والأكراد المقيمين في شمال شرق سوريا، مبينا: "من الواضح أنه يمكن في إطار مثل هذا الحوار الشامل مراعاة وتطبيق كل الحقوق والمصالح للأكراد باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري متعدد القوميات".

وأفاد بوتين بأنه بحث مع أردوغان كذلك الخطوات العملية الخاصة بتمرير عملية السلام في سوريا، والتي سيقودها السوريون أنفسهم في إطار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، وشدد على ضرورة ألا تعرقل الأوضاع على الأرض إطلاق عملها يومي 29 و30 أكتوبر في جنيف.

وأضاف أن الطرفين ناقشا كذلك القضايا الإنسانية في سوريا، وقال في هذا السياق: "نعتبر أن من الضروري مواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم، ما سيتيح التخفيف بصورة ملحوظة من العبء الاجتماعي الاقتصادي الذي تتحمله الدول الموافقة على استقبال السوريين وعلى رأسها تركيا. وندعو المنظمات الدولية، خاصة الوكالات المعنية للأمم المتحدة، إلى تقديم مساهمة إنسانية بشكل أنشط لكل السوريين العائدين دون أي تمييز وتسييس وشروط مسبقة".

وقال بوتين، في ختام تطرقه إلى قضية سوريا: "تمكنا، نتيجة عملي طويل ومتوتر بدرجة كافية، من التوصل إلى حلول سيتم إعلانها من قبل وزيري خارجية البلدين".

وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الحلول "مهمة للغاية بل مصيرية"، مؤكدا أن الأوضاع التي تشكلت حاليا على الحدود السورية التركية معقدة جدا.

من جانبه قال اردوغان اننا اتفقنا مع الرئيس الروسي على رفض اي تقسيم لسورية و وصلنا الى اتفاق تاريخي بشأن الازمة السورية.

واعرب اردوغان عن امله بأن يكون اتفاق مع الرئيس الروسي فاتحة خير على سورية موكدا اننا اتفقنا مع الرئيس الروسي أيضا على عدم السماح بوجود الارهابيين في سورية.

ولفت أن الهدف الرئيسي من عملية "نبع السلام" يكمن في إخراج "المسلحين" من المنطقة وتأمين عودة السوريين إلى أراضيهم.

وبين أن مذكرة التفاهم، التي توصل إليها مع بوتين، تنص على انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية مع أسلحتها من المنطقة حتى عمق 30 كيلومترا خلال مدة 150 ساعة تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء، إضافة إلى خروجها من تل رفعت ومنبج.

وأشار أردوغان إلى أنه بحث كذلك مع بوتين الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وأعرب عن ارتياحه للهدوء النسبي القائم هناك وتراجع الهجمات.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين و650 ألف سوري بينهم 350 ألف كردي، وقال في هذا السياق: "علينا اتخاذ خطوات تنهي معاناة البعد عن الوطن".

وتابع: "سنقدم على مشاريع مع أصدقائنا الروس، من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين. ستتخذ الدولتان تدابير لازمة لمنع تسلل المسلحين وسيتم إنشاء آلية مشتركة لتحقيق هذا الهدف".

هذا وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان أن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل منطقة العملية التركية بشمال سوريا، ابتداء من منتصف ليل 23 أكتوبر.

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا على آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ المذكرة حول سوريا، وأن روسيا وتركيا ستسيران دوريات مشتركة في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا.

كلمات دليلية :