وزير جديد مقرب من ابن سلمان ذو تصريحات معادية لايران

وزير جديد مقرب من ابن سلمان ذو تصريحات معادية لايران
الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مساء الأربعاء، تعيين فيصل بن فرحان وزيرا للخارجية، خلفا لإبراهيم العساف الذي لم يكمل عامًا واحدًا في تولي حقيبة الخارجية بالمملكة.

العالم - السعودية

وبحسب صحيفة رأي اليوم اللندنية، فإن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود (45 عاما) شغل منصب سفير بلاده لدى ألمانيا، منذ فبراير/شباط الماضي، كما شغل قبل ذلك منصب كبير المستشارين في سفارة بلاده لدى الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، وعضوا في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية منذ أكتوبر/تشرين أول 2017.

وابن فرحان (مواليد 1974، في مدينة فرانكفورت) ويجيد اللغة الألمانية، وذكرت صحيفة “تاغس شبيغل” البرلينية، في مارس/آذار الماضي، أنه مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولديه خبرة 15 عامًا في مجال التسليح.

ووزير الخارجية الجديد بحسب الصحيفة اللندنية هو الدبلوماسي السعودي صاحب التصريحات الأكثر حسمًا ضد إيران مؤخرا، إذ نقل إعلامي سعودي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قوله بإن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على طهران”، تعقيبا على استهداف اثنتين من منشآت النفط بأرامكو السعودية من قبل القوات اليمنية واللجان الشعبية.

وتابع تصريحاته، التي أدلى بها لإذاعة دوتشلاند فونك الألمانية، بأن “أيًا كانت الجهة التي انطلق منها الهجوم فإن إيران تقف بالتأكيد وراء ذلك، حيث إنها قامت بتصنيعها (الصواريخ) ولا يمكن إطلاقها دون مساعدة إيرانية” بحسب زعمه..

وقالت الصحيفة ان الوزير الجديد حذّر طهران من العدوان على بلاده بحسب تعبيره قائلًا: “الهجوم الأخير يعتبر هجوما على الاقتصاد العالمي. يجب على إيران تحمل المسؤولية وإدراك أنه لا يمكن لها أن تتمادى في عدوانها”.

وقبل 8 أشهر، ألمحت منظمات غير حكومية تعمل في برلين، عن وجود تحركات شعبية للحيلولة دون تعيين فيصل بن فرحان سفيرا لبلاده في ألمانيا، نظرا “لضلوعه في حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين أول 2018”.

وقالت مؤسسة معنية برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا تدعى “المجهر الأوروبي”، في بيان آنذاك، إن عدة منظمات (لم تسمها) طالبت الرئيس الألماني فرانك شتانماير، بمنع قبول قرار السعودية تعيين فيصل بن فرحان كسفير لبلاده في برلين.

وأوضحت أن فيصل بن فرحان “متورّط ضمن موجة الجدل المستمر منذ شهور حول دور السفارة السعودية في واشنطن في عملية استدراج خاشقجي واغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول (..) عندما كان يشغل منصب كبير المستشارين في سفارة بلاده لدى أمريكا”.

وتابعت: “كل من ورد اسمه في التحقيقات المتعلّقة بقضية قتل خاشقجي واستهداف المعارضين السعوديين في الخارج من أمراء ودبلوماسيين سعوديين، هم شخصيات غير مرغوب بها في الدول الأوروبية”.

وقتل خاشقجي، في أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

المصدر: راي اليوم