العالم - افريقيا
ساند محمد الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في البداية، رئيس الوزراء آبي أحمد، لكنه تحول اليوم إلى أشد أعدائه، فقبل أشهر قليلة، كان محمد يعتبر صانع فوز رئيس الوزراء الحالي، وهو مثله ينتمي إلى شعب الأورومو الذي يمثل الأغلبية في إثيوبيا (وينتشر في شمال كينيا وكذلك في الصومال).
وحلت القطيعة التامة بين الرجلين، بعد اتهامات جوهر محمد، لآبي أحمد، على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يحاول إرساء ديكتاتورية في إثيوبيا حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.
في خضم المظاهرات التي تشهدها إثيوبيا برز اسم جوهر محمد (33 عاما) كقيادي معارض في البلاد. وبعد أن ساند في البداية رئيس الوزراء آبي أحمد، أصبح اليوم من أشد أعدائه.
تأجج التوتر بين آبي أحمد وجوهر محمد، في 23 أكتوبر 2019 حين صرح هذا الأخير على "فيسبوك"، بأن عنصر الحراسة الشخصي الذي خصصته السلطات الفدرالية لحمايته، تلقى أوامر بالانسحاب. وزعم بأن ذلك يندرج في إطار خطة للاعتداء عليه. وبعد هذه الاتهامات نزل أنصار جوهر محمد إلى الشوارع للتنديد بممارسات آبي أحمد. واندلعت مواجهات بين أنصار الأخير والشرطة، في البداية بأديس أبابا قبل أن تنتشر في منطقة أوروميا. فأحرقت الإطارات المطاطية ونصبت الحواجز وقطعت الطرقات في عدة مدن، وخلفت المواجهات حصيلة ثقيلة بلغت بحسب الشرطة 67 قتيلا.