حماس: تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقا إذا تحقق التوافق

حماس: تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقا إذا تحقق التوافق
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن هناك إجماعا وطنيا فلسطينيا على أن تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقا إذا تحقق التوافق الوطني على ضمان سلامتها والاعتراف بنتائجها.

العالم - فلسطين

وأشارت حماس، في بيان لها الثلاثاء، إلى أن اجتماع الاثنين مع رئيس اللجنة المركزية للانتخابات وقادة الفصائل قد ساده روح وطنية عالية ومسؤولة، وسط استشعار الكل الوطني بخطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وتحديات محدقة.

وأوضحت: "تلك المؤامرات والتحديات تستدعي على وجه السرعة دون تردد موقفا وطنيا جامعا يحمي الشعب والقضية الفلسطينية".

وجاء في البيان: "لقد عبرت جميع فصائل منظمة التحرير، وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة، عن دعمها لموقف وطني محدد يقوم على الإيجابية والمرونة تماشيا مع مصالح شعبنا العليا".

وأضاف: "لقد تسلم السيد حنا ناصر موقفا وطنيا مسؤولا لينقله لرئاسة السلطة في رام الله، حيث استند الموقف الجامع لضرورة عقد لقاء وطني شامل ومقرر كممر إجباري لازم لضمان انتخابات وطنية تجمع شعبنا ولا تفرقه، وتنهي الانقسام ولا تكرسه".

وأكدت حركة "حماس" أن هذا الموقف الجامع الذي تسلمه حنا ناصر أمس، سبقه سلسلة من الاجتماعات المكوكية والمكثفة لقيادة الحركة مع فصائل منظمة التحرير وفصائل المقاومة كافة بغرض التشاور والتنسيق؛ لإنجاح زيارة وفد لجنة الانتخابات المركزية.

وبينت حماس في بيانها، أن هذه اللقاءات تميزت بقدر عال من الصراحة والوضوح والتفاهم المشترك؛ "فقد عبرت الحركة خلال هذه اللقاءات عن التزامها الثابت بتحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني للتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة".

واستطردت: "لقد بات الموقف واضحا، والإجماع الفلسطيني المتحقق اليوم يفرض التزاما واضحا من السلطة وحركة فتح بهذا الموقف، والمسارعة إلى الدعوة للقاء الوطني الشامل والمقرر ليتم التفاهم على حماية المشروع الوطني والنهوض به".

ودعت إلى الاتفاق أيضا على آليات إجراء الانتخابات بالشكل الذي يضمن نجاحها لتكون انطلاقة ومدخلا لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة؛ ليسهل إصدار المراسيم اللازمة لإجراء الانتخابات.

وفي سياق متصل، رحب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، بالتوافق على إجراء الانتخابات الفلسطينية.

وعد ذلك ضرورة وطنية واستحقاقا دستوريا يجب الشروع فيه، مع أخذ كل الخطوات التي تضمن النجاح والنزاهة.

وشدد الخضري على أن هذه الخطوات المتتالية تحتاج إلى الإعداد الجيد لنجاح العملية الانتخابية الديمقراطية التي من شأنها أن تعزز الوحدة الفلسطينية، وتنهي الانقسام، "وتجعلنا أقوى في مواجهة التحديات الجسيمة".

وتابع: "ذلك من شأنه كسر الجمود المسيطر على الوضع الداخلي، وفتح أفق أوسع لمزيد من التفاهمات وصولا لانتخاب مجلس تشريعي ورئيس للسلطة الفلسطينية ومجلس وطني".

وأكد أن العمل الفلسطيني المشترك والتكامل واستثمار كل الطاقات، سيكون قادرا على علاج الأزمات الداخلية المتراكمة بسبب الحصار والعدوان والتهويد والاستيطان والجدار.

وأشار الخضري إلى أن استمرار الاعتداءات والإجراءات "الإسرائيلية" يحتاج إلى سرعة إنجاز الوحدة الوطنية وحشد الطاقات لتحقيق أهدافنا المشروعة في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واستدرك: "الواقع الاقتصادي والمعاناة مستمرة في كل الأراضي الفلسطينية، ولكن بتفاوت، فيما تتصدر غزة المشهد بسبب حصار خطير وكارثي وثلاث حروب شنها الاحتلال الإسرائيلي، مما كان له تداعيات غير مسبوقة".

وفي السياق ذاته، غادر اليوم، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، والوفد المرافق له قطاع غزة عبر معبر "بيت حانون- إيرز" شمالي القطاع، بعد زيارة قصيرة استمرت 3 أيام.

وقال المكتب الإعلامي لهيئة المعابر، في بيان له: إن حنا ناصر (رئيس لجنة الانتخابات المركزية)، وهشام كحيل (المدير التنفيذي للجنة)، ونائبه أشرف الشعيبي، غادروا اليوم قطاع غزة عبر معبر بيت حانون.

وكان ناصر والوفد المرافق له، قد وصل الأحد الماضي، قطاع غزة والتقى قادة الفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني، وتسلم موافقة من حركة حماس بجاهزيتها لخوض الانتخابات.