خبیر ایرانی:

هذا ما سيحدث لو حصلت الإمارات والسعودية على النووي

الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

وضح عميد الكلية النووية في جامعة الشهيد بهشتي في طهران الدكتور محمود رضا آقا ميري أن الإمارات والسعودية تسعیان لإمتلاك الطاقة النووية وتوجد محادثات مشتركة في هذا المجال بينهما وذلك بمساعدة روسيا وأمريكا، مفاعلات نوویة یضعها هؤلاء في السعودیة وفي الإمارات ولایمکن لهاتین الدولتین التحکّم فیها بسبب الظروف الجغرافیة، ويمكن أن تتكرر حادثة فکوشیما.

العالم_خاص

في لقاء مع قناة العالم وضح الخبير النووي الإستاذ و عميد كلية النووي في جامعة الشهيد بهشتي الدكتور محمود رضا آقاميري قائلا: "هذا في الأساس سؤال أطرحه علی الأصدقاء، هل السعودیة تبیع النفط بکمّیات أکبر حالیاً وهل لدیها مخزون أم لا؟ هل الإمارات لدیها نفط أکثر أم نحن؟ من الطبیعي أنّ هاتین الدولتین مقارنة بعدد سکانهما یبلغ إستهلاکهما الداخلي عشر ما نستهلکه نحن، ولکن لماذا توجّهوا للحصول علی المحطّات النوویة؟ لماذا لدی السعودیة ثلاث محطّات؟ وسوف تُفتتح أربع محطّات في المستقبل القریب وتتمّ الإستفدة منها؟ لماذا قامت الإمارات بهذا العمل؟ لماذا هذا المنطق موجّه لنا نحن فقط؟ علی الآخرین أن یطبّقوا هذا المنطق علی الدولتین أیضاً، ویقولوا لهما لماذا تذهبان للقیام بهذا العمل؟

و علق آقاميري :"في الأساس فأنّ إحتیاجاتهما لیست إلی هذا الحدّ، قارن 80 ملیون إنسان مع سبعمائة ألف من البشر، تعداد سکّان الإمارات الأصلیین حوالي سبعمائة ألف إنسان، والمجموع مع الوافدین یبلغ حوالي 3 ملایین شخص. کم یبلغ إستهلاك الطاقة الکهربائیة لثلاثة ملایین شخص مقارنة بثمانین ملیون إنسان؟ لماذا توجّه هؤلاء نحو المحطّات النوویة؟ لماذا قاموا بهذه الإستثمارات الضخمة کي یتمّ هذا الأمر؟ ولماذا هذه القدرة مع الذلّ؟ أي أنّهم لا یسمحون لمواطني الإمارات والسعودیة ایفاء أيّ دور في مراحل تشیید المحطّات النوویة والإستفادة منها لاحقاً.

و قال الدكتور آقاميري : "أنا أعلن لهم من هنا إذا رغبوا سوف نقوم بتدریب مواطنیهم وتأهیلهم، فالسعودیة دولة جارّة لنا وهي مسلمة، إذا رغبت بالأمر نحن علی إستعداد لتدریب مواطنیها، سواء لتشغیل أنظمتهم أم للإستفادة منها. ولکن إذا کان هذا الموضوع یمثّل مشکلة لماذا لایکون مشکلة لهاتین الدولتین وفي نفس الوقت هو مشکلة لنا نحن؟ لا وجه للمقارنة معنا من حیث تعداد السکّان ولا من حیث مساحة الرقعة الأرضیة ولا من حیث الإمکانیات، لو بحثتم في مختلف مناطق السعودیة لما نجحتم في الحصول علی جرام واحد من الیورانیوم، علی العکس توجد في بلادنا ثمانیة مناجم للیورانیوم.

و أضاف آقاميري: "حسناً، یجب الإستفادة من کلّ هذه المناجم، کیف یذهب الفرنسیون إلی نامیبیا وکازاخستان لجلب الیورانیوم ویقومون بعملیة التخصیب هناك ومن ثمّ ینتجون الطاقة النوویة من خلال مراحلها ، بینما نحن نمتلك کلّ هذه العناصر في بلادنا ونجلس ونحن ننظر إلیها!!! حسناً من الطبیعي أنّ هذا الکلام غیر صحیح علی الإطلاق، وحالیاً لا یوجد أيّ مبرّر لکلام الأوروبیین القائل بأنّ ایران لدیها نفط ولاحاجة لها للحصول علی الطاقة النوویة خاصّة بعد أن توجّهت الإمارات والسعودیة صوب إنتاج الطاقة النوویة. ومن ناحیة الخطر انظروا من الذي یکمن الخطر في منشآته، نحن شهدنا کارثتین في العالم، إحداهما تشرنوبیل بینما الأخری فکوشیما.

و وضح الدكتور آقا ميري: "من الطبیعي أنّ خطورة مفاعلاتنا النوویة تبلغ عشر مخاطر المفاعلات النوویة التي ینصبها الأمریکیون في السعودیة، وهم یعلمون هذا الموضوع جیّداً، أنا أتحدّث أیضاً عن فکوشیما، فالمفاعلات النوویة التي یضعها هؤلاء في السعودیة وفي الإمارات لایمکن لهاتین الدولتین التحکّم فیها إذا ما تکرّرت حادثة فکوشیما وذلك بسبب الظروف الجغرافیة للدولتین، علی المسؤولین إغلاق المنطقة برمّتها ومغادرتها، هناك أمر یتبلور من خلال هؤلاء ولایعیرونه أيّ أهمّیة، لذا فقد تمّت الإجابة علی الکثیر من أسئلتنا والأسئلة التي کان یطرحها هؤلاء بمجرّد أن تمّ وضع المفاعلات النوویة في الإمارات والسعودیة، علی أیّة حال حصلت الأسئلة علی أجوبتها، لذا یجب علی هؤلاء الذهاب والإجابة علی أيّ سؤال.