العالم - الكويت
فقد أنهى رجل من ”البدون“ في الكويت، مساء الإثنين، حياته انتحارًا داخل ”جاخور“ في محافظة الجهراء، بعد ساعات قليلة من انتحار الشاب ”بدر مرسال الفضلي“ من ذات الفئة شنقًا في حديقة الدوحة.
وقال الناشط أحمد الميموني، العضو في جمعية حقوق الإنسان: إن ”الشاب الذي أقدم على الانتحار يدعى زيد العصمي، وهو من فئة البدون، ويعيش في البر“، لافتًا كذلك إلى ”أنه عاطل عن العمل ولديه أطفال، حيث قام باستئجار مركبة ولم يستطع السداد، ما دفع به إلى الانتحار“.
وتفاعل عدد من النشطاء بينهم نواب في مجلس الأمة مع حالة الانتحار هذه، كونها جاءت عقب ساعات قليلة من انتحار الشاب بدر الفضلي، وتزامنًا مع إعلان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تقديمه لمشروع قانون يتعلق بفئة ”البدون“.
وكتب نواف الهندال، مؤسس منظمة كويت ووتش لحقوق الإنسان: ”كل روح تزهق من البدون برقبة صالح الفضاله وكل مؤيد له وبرقبة هالحكومة اللي تسمح بالظلم الواقع عليهم ولا تحرك ساكنًا“، مضيفًا: ”تعازينا الحارة لأسر الشابين عظم الله أجوركم والله يصبركم ويمسح على قلوبكم“.
وطالب عدد كبير من النشطاء والحقوقيين السلطات الكويتية بضرورة إيجاد حل جذري لقضية ”البدون“ التي مضى عليها عقود تجنبًا لحالات انتحار جديدة، بالرغم من عدم صدور أي بيان رسمي حول حالتي الانتحار أو أسبابها.
وسبق أن شهدت الكويت في شهر تموز/ يوليو الماضي حالة انتحار الشاب عايد حمد مدعث ”بسبب الوضع المادي الذي يعاني منه“، وفق ما ذكره النشطاء، والتي تضارب مع الرواية الرسمية التي ذكرت أن الشاب من مدمني المخدرات.