العالم - مراسلون
فقد تصدت القوات الأمنية الی متظاهرين عبروا جسر الاحرار وتوجهوا الی وزارة العدل كما وقعت صدامات في منطقة العلاوي وسط العاصمة حيث ارتفعت ألسنة اللهب من المباني والمحال التجارية.
يأتي هذا في وقت كثفت فيه الحكومة والبرلمان والرئاسة الجمهورية عملها من أجل تنفيذ وعودها الاصلاحية بينما كشف تحالف سائرون عن تقديم طلب استجواب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الی رئاسة البرلمان.
وقال النائب في البرلمان العراقي، اسعد المرشدي:"أكدنا علی الحكومة ان يكون مجلس الوزراء في انعقاد لمناقشة مطالب المتظاهرين فهي مهمة جداً. ويجب ان تأخذ الحكومة علی عاتقها اتخاذ اجراءات مهمة وجريئة لحلحلة هذه الازمة".
وفي باقي المحافظات واصل المتحتجون اغلاق ميناء ام قصر في البصرة لليوم السادس علی التوالي وسط تحذيرات من تكبد الاقتصاد العراقي خسائر تقدر بملايين الدولارات.
من جانبها أدانت الخارجية العراقية الاعتداء علی القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة مؤكدة أن أمن البعثات والقنصليات خط أحمر. بينما اعتبر الامين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي ان الهجوم علی القنصلية واعادة التغريدة الذي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع تعاطف وزير الخارجية الاسرائيلي هو دليل علی الدور الاسرائيلي الاميركي الخليجي بدعم عناصر محلية في تخريب الوضع في العراق.
وقال المحلل السياسي هاشم الكندي لقناة العالم:"الهجوم علی القنصلية الايرانية في كربلاء هو مخطط من دوائر بريطانية والجهات التي قامت به هي جهة معروفة بالنسبة للعراقيين، جهة منحرفة عقائدياً ومنحرفة دينياً تسعی الی الفتنة مابين المسلمين هي التي تنشر السباب ولها فضائيات محتضنة بشخصيات تزرع الفتنة الطائفية".
ورغم اقرار العديد من الحزم الاصلاحية من قبل الحكومة الا ان القوی والكتل السياسية مازالت منقسمة علی نفسها حول اقالة أو استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي والتخوف من دخول البلاد في فراغ دستوري قد يجر الی الفوضی والمجهول.