بریطانيا تصب النار على زيت 'هونغ كونغ'

بریطانيا تصب النار على زيت 'هونغ كونغ'
الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

الاوضاع متوترة في هونغ كونغ المدينة التي "يلتقي فيها الشرق بالغرب"و تقع على ساحل الصين الجنوبي و محصورة ما بين بحر الصين الجنوبي ودلتا نهر اللؤلؤة ومازالت محصورة ايضا في اضطرابات ناجمة عن احتجاجات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.

العالم- اسيا والباسيفيك
وتحول الغضب من مشروع القانون إلى احتجاجات عنيفة أحياناً تطالب بقدر أكبر من الحرية لهونغ كونغ التي عادت إلى حكم الصين عام 1997 بموجب صيغة "بلد واحد ونظامان"، حيث تم إعطاء هونغ كونغ وضعا شبيها بالحكم الذاتي، المتضمن حرية في تسيير أعمالها المالية والاقتصادية.
في اخر هذه التطورات، شارك الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بمسيرة الجمعة في هونغ كونغ على الرغم من تحذير الرئيس الصيني شي جينبينغ، في حين تكررت لليوم الخامس على التوالي معاناة الموظفين المضطرين للذهاب إلى العمل فيما بات مهمة مستحيلة تقريبا في هذهالمدينة عندما تغلق الطرق وتتوقف وسائل النقل العام.

وفي ليلة الخميس، انتقل الاحتجاج إلى لندن، على بعد آلاف الكيلومترات، عندما تهجم متظاهرون بعنف على وزيرة العدل في هونغ كونغ تيريزا تشينغ التي طوقها حوالي عشرة متظاهرين ملثمين فيما كانت تستعد لحضور حفل مساء


الخميس في لندن. وصوّب المتظاهرون اضواء الكشافات باتجاهها وهم يصرخون في وجهها "قاتلة" مرددين شعارات حركة الاحتجاج في هونغ كونغ.
وأظهر مقطع فيديو للواقعة تشينغ وهي تسقط أرضا دون أن يتضح إن كان أحد المحتجين قد دفعها. لكنها نهضت بعد لحظات بدون أي علامات تدل على أنها مصابة.
وأدانت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام "العدوان الهمجي"، في حين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ "نطالب المملكة المتحدة بالتحقيق في الوقائع فورا وبأن تبذل قصارى جهدها لتوقيف الفاعلين لضمان أمن وكرامة كل الموظفين الصينيين".
وقال شوانغ في مؤتمر صحفي: "الحقائق تُبين أن المشاركين في أعمال الشغب المناهضة للصين هم مجرمون خطيرون تجاوزت أفعالهم وأعمالهم حدود القانون والتحضر"، داعيا لندن إلى تصحيح سلوكها الخاطئ وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ.


وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أنه من اللافت أن "هذا الهجوم حدث في المملكة المتحدة وله صلة مباشرة مع سلوك بعض السياسيين البريطانيين الذين يشوهون الحقائق، ويشجعون سرا وعلنا السلوك الإجرامي العنيف وأعمال الشغب المناهضة للصين التي تعطل النظام في هونغ كونغ".
وأضاف المتحدث "إذا لم يغير الجانب البريطاني سلوكه الخاطئ، وواصل صب الزيت على النار، فإن ذلك في نهاية المطاف سيضر بمصالحه الخاصة .. ونطالب الجانب البريطاني على الفور إجراء تحقيق شامل في هذه القضية، واحتجاز ومعاقبة المجرمين، وضمان السلامة الشخصية للمواطنين الصينيين في بريطانيا".
كما دعا بريطانيا إلى "توخي الحذر في تصريحاتها وإجراءاتها بشأن هونغ كونغ، وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية الأخرى للصين، وعدم إرسال إشارات زائفه، واستفزاز أو تحريض المحتجين".
وقد يبدو تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشير لاول مرة باصابع الاتهام لبريطانيا وتدخلها في الشان الصيني.