تطور خطير شهدته ساحة التظاهرات في العراق، بعد انفجار قنبلة قرب ساحة التحرير، المركز الرئيس للاحتجاجات الشعبية المطلبية وسط العاصمة بغداد، الانفجار اسفر عن سقوط قتيل وقيل اكثر ووقوع اصابات.
خلية الاعلام الامني قالت أن التفجير نجم عن عبوة صوتية وضعت تحت سيارة مدنية، في المنطقة بين ساحتي التحرير والطيران وسط بغداد.
الانفجار ليس الاول، فقد سبقه أخر قرب ساحة الحبوبي وسط الناصرية في محافظة ذي قار، ادى الى اصابة أحد عشر شخصا وفقا لمصدر امني.
تطور يضع العراق أمام تساؤلات عن الايادي التي تعبث بأمن العراق والمتظاهرين.
لجنة حقوق الانسان النيابية في البرلمان العراقي حذرت مما اسمته الطرف الثالث بالتظاهرات، معتبرة تفجير التحرير تطورا خطيرا، وأن الاحداث الاخيرة أثبتت وجود طرف ثالث يؤدي الى زعزعة الامن ونشر الفوضى.
اللجنة طالبت القوات الامنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في مداخل التفتيش الى الساحات، خوفا من دخول الطرف الثالث في العمليات الامنية، داعية الاجهزة الامنية الى الكشف عن الجهات التي نفذت التفجير الارهابي.
المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق دانت تفجير التحرير واعتبرته تهديدا خطيرا لسلامة المتظاهرين، وينعكس سلبا على سلمية التظاهرات والمطالبات الشعبية بالحقوق المشروعة، وطالبت الاجهزة الامنية بحماية المتظاهرين السلميين، وتأمين مناطق تواجدهم في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها والحفاظ على حياتهم.