الصفدي ينسحب من الترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية

الصفدي ينسحب من الترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأحد، بأن الوزير اللبناني السابق محمد الصفدي اعتذر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.

العالم-لبنان

أصدر الوزير والنائب اللبناني السابق، محمد الصفدي، يوم الأحد، بيانا إثر انسحابه كمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية.

وطلب محمد الصفدي، في البيان الذي نشرته قناة "LBCI" اللبنانية، سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، آملا أن يتم تكليف الرئيس سعد الحريري من جديد.

وانسحب الوزير السابق، محمد الصفدي، بعد أن رفض أي خيار سوى "تشكيل حكومة اختصاصيين تلبية لمطالب الناس المحقة بالشارع"، بحسبما نشرته قناة "LBCI" اللبنانية.

وارتأى الصفدي بحسب البيان بأنه من الصعب تشكيل "حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين، تتمكن من اتخاذ إجراءات إنقاذية فورية تضع حدا للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع".

وصرح بأنه "وبعد ثلاثين يوما على وجود الناس في الشارع للمطالبة بأبسط حقوقهم المهدورة ان الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ولا المراوغة ولا المشاورات الإضافية".

وقال الصفدي في البيان إنه "وبعد أيام قليلة على إبداء رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري رغبته بتكليفي لتشكيل الحكومة العتيدة، مؤكدا دعمه الكامل والمطلق وواضعا فريق عمله في تصرفي، كان لا بد مني وكرجل مسؤول ومدرك لخطورة هذه المرحلة أن أقوم بسلسلة مشاورات ولقاءات مع الأطراف السياسيين".

والجمعة، تم الاتفاق على تزكية وزير المالية السابق، محمد الصفدي، رئيسا للحكومة اللبنانية، خلفا لسعد الحريري، في وقت تتواصل الاحتجاجات في يومها الـ 30.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، أن هناك توافقا بين تيار المستقبل وحزب الله على تسمية الصفدي رئيسا للحكومة.

يذكر أن الصفدي، رجل أعمال بارز وعضو في البرلمان اللبناني من مدينة طرابلس الشمالية، سبق أن تولى منصب وزير المالية في الفترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي.

وقبيل ذلك، شغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة فؤاد السنيورة، كما تولى المنصب مرة أخرى في الحكومة التي قادها الحريري والتي تولت المسؤولية في عام 2009.

هذا، وكان سعد الحريري قد استقال من منصب رئيس الحكومة في 29 أكتوبر على وقع موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات، انطلقت في 17 من الشهر ذاته، ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالمسؤولية عن الفساد المستشري في الدولة وإغراق لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت في الفترة بين عامي 1975 و1990، علما أن الحريري لا يزال يتولى مسؤولية تصريف الأعمال.

ومنذ الاستقالة، عقد الحريري اجتماعات مغلقة مع عدة أطراف وأحزاب في البلاد، منها "حزب الله" الذي كان يرغب في تولي الحريري رئاسة الحكومة مرة أخرى.