مع استمرار الحراك.. كيف احتفل لبنان بذكرى استقلاله؟

مع استمرار الحراك.. كيف احتفل لبنان بذكرى استقلاله؟
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

احتفل لبنان بالذكرى الـ 76 لعيد الاستقلال بعرض عسكري بمقر وزارة الدفاعة حضره كل من رئيسي الجمهورية والنواب ميشال عون ونبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، وسط استمرار الحراك المطلبي في وسط العاصمة بيروت.

العالم - مارأيكم

وسط الحراك الشعبي المستمر منذ 17 اكتوبر/تشرين الاول، احتفل لبنان رسميا بالذكرى الـ 76 لعيد الاستقلال، الجمعة، بعرض عسكري للقوات المسلحة في وزارة الدفاع، ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

وفي المقابل، شهدت الساحات في وسط بيروت عرضا مدنيا لمناسبة ذكرى الاستقلال وسط مطالبات بضرورة التعجيل في الاستشارات النيابية الملزمة الممهدة لتأليف حكومة يقول المحتجون ان اولى مهامها وقف التدهور الاقتصادي ومحاسبة الفاسدين واستعادة المال المنهوب.

وتعليقا على احتفالات عيد الاستقلال في لبنان على المستويين الرسمي والشعبي، قال محللون ان الحراك المطلبي الذي يشهده لبنان يعتبر غير مسبوق في تاريخ لبنان، وان الطابع الوطني الاحتفالي هو شيء اعاد للاستقلال وهجه، لم يكن ظاهرا على الاقل منذ الحرب الاهلية، اي ان قبل الحرب كان هنالك وهجا وبريقا للاحتفال بعيد الاستقلال، وغاب هذا الوهج لفترة طويلة بسبب الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان والانقسام السياسي في لبنان حول المفهوم السيادي والاستقلال.

واعرب هؤلاء المحللون عن اسفهم لغياب الحديث عن عام 2000، ذكرى تحرير جنوب لبنان، الذي كان محطة فاصلة في تاريخ لبنان معتبرين انه لولا تحرير لبنان لما كان هناك اي امكانية للبنانيين بالحديث عن اي استقلال بعدما كان لبنان تحت الاحتلال الاسرائيلي طوال 20 عاما.

فيما ذهب مسؤولون في تيار المستقبل الى ان الدولة لم تتخل عن الجانب البروتوكولي لاحياء يوم الاستقلال وبالتالي حصل الاحتفال في وزارة الدفاع كعرض عسكري حضره الرؤساء الثلاث ووزيرا الدفاع والداخلية والقادة الامنيون معتبرين ان هذا الاحتفال كان الى حد كبير شكليا حتى لا تمر هذه المناسبة دون اي احتفال، حسب قولهم.

واعتبروا ان ما جرى في الشوارع اللبنانية من قبل المحتجين من احتفال بعيد الاستقلال كان "ملفتا" حيث عشرات الافواج من الناس شاركوا في الفرحة، وبالتالي كانت الاضواء اكثر على التظاهرة الشعبية منها عن الرسمية، متسائلين عن سر التنظيم الكبير لهذه الاحتفالات مع غياب إعلان عن تبني تحركهم.

من جانبهم اشار مراقبون للشأن اللبناني الى ان الروح الوطنية كانت واضحة سواء في اصرار الدولة وقيادة الجيش على احياء ذكرى يوم الاستقلال في لبنان او الاحتفالات التي شهدتها الساحات على المستوى الشعبي، مؤكدين ان لبنان ليس امام اي انقسام وطني بل ان ما يعاني منه لبنان هو انقسام سياسي، ورغم بقاء الجدوى الطائفية المشتعلة تحت الرماد، لكن اللبنانيين تخطوا خصوصا من خلال حراكهم المطلبي انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية، ما يعتبر تطورا مهما جدا.

ما رأيكم..

هل الاحتفال بيوم الاستقلال في وزارة الدفاع اللبنانية يعني انسحاب الدولة وإخلاء الساحة لمصلحة المتظاهرين؟

ماذا يعني كلام رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون عن الصفقات والتسويات المهددة لكيان الدول؟

وما أهمية تحذير رئيس الجمهورية من الخطوط الحمر المذهبية عند اجراءات التنفيذ ضد الفساد؟

هل ستتجه الاتصالات الدولية للقبول بحكومة تكنوسياسية في لبنان يريدها رئيس الجمهورية؟