فلسطين ... الأسرى المحررون يضربون عن الماء لليوم الرابع

فلسطين ... الأسرى المحررون يضربون عن الماء لليوم الرابع
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

يدخل الأسرى المحررون، الجمعة، يومهم الثاني والأربعين في اعتصامهم المفتوح برام الله؛ رفضًا وتنديدًا بقطع السلطة الفلسطينية رواتبهم منذ 13 عامًا، وسط تردٍّ في وضعهم الصحي.

العالم - فلسطين

كما يدخلون يومهم الـ 22 تواليًا في إضرابهم عن الطعام، ويومهم الرابع في الإضراب عن الماء والدواء.

وقال المتحدث باسم الأسرى المحررين علاء الريماوي: إن الأسرى يواصلون إضرابهم عن الماء والطعام في أوضاع صحية صعبة نُقل على إثرها 10 من الأسرى للمستشفيات بعد ظهور علامات صعبة على وظائفهم الحيوية، إذ يستمر الشعور بالصداع والجفاف وظهور الدم في البول عدا عن وجع غير محتمل في الخاصرة.

وأضاف الريماوي، في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنه بعد تلقى الأسرى العلاج الأولي والفحوصات عادوا لمواصلة اعتصامهم وإضرابهم عدا الأسير المحرر محمود الورديان الذي نقل إلى مشفى في بيت لحم بعد رفض جسده العلاج وظهور أعراض الإعياء الشديد.

وأكد أنه مع ذلك تعالت أصوات التحريض على الأسرى والتحشيد عليهم من مواقع مختلفة وصلت للتحريض على القتل.

وحمّل الريماوي المؤسسة الرسمية بكل مستوياتها سلامة الأسرى مع انغلاق أفق الحل لهذه الساعة.

وقال الريماوي: تجنبا للفتنة بعد نصب أفراد من الأجهزة الأمنية خيامًا بالقرب من خيمة الأسرى وحضور شخصيات تحمل أسلحة تحت لباسها نُقل الاعتصام إلى مركز بلدنا الثقافي.

ودعا باسم الأسرى المحررين رئيس السلطة محمود عباس إلى تبني القضية التي شكلت مظلومية متواصلة للمحررين.

وكان الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، حمّل رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته المسؤولية الكاملة عما يجرى مع الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم والمضربين من جريمة وطنية وأخلاقية وإهمال لمطالبهم.

وتقطع السلطة رواتب المحررين بدعوى مخالفتهم "الشرعية"، حيث قطعت رواتب المئات من الأسرى والجرحى وذوي الشهداء بالضفة الغربية وقطاع غزة.

والأربعاء، ارتدى الأسرى المحررون أكفانهم البيضاء، وكتبوا وصاياهم، محذرين من تجاهل السلطة لمطالبهم العدالة، ومؤكدين استمرارهم في الإضراب حتى نيل حقوقهم.

والثلاثاء الماضي، قمعت السلطة الفلسطينية اعتصام الأسرى وسط رام الله، واعتدت عليهم وهدمت خيامهم، واحتجزت عددًا منهم، إلا أن المحررين أصروا على استكمال اعتصامهم وإضرابهم رغم مخططات السلطة لفض الاعتصام.

ودشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع الأسرى المحررين المضربين عن الماء والطعام والمعتصمين وسط مدينة رام الله، احتجاجا على استمرار قطع السلطة الفلسطينية رواتبهم منذ 13 عامًا.

وعبر وسم #مع_الأسرى غرّد النشطاء معبرين عن تضامنهم مع الأسرى المحررين المعتصمين وسط رام الله.

المركز الفلسطيني للإعلام