العالم - فلسطين
وفي تصريح مقتضب أوضحت الوزارة أن ما وصل يمثل 8% من الاحتياج السنوي، مؤكدة أنه المعدل الأسوأ منذ سنوات.
ويأتي تصريح وزارة الصحة بغزة، في ظل استمرار السلطة الفلسطينية بتقليص شديد على التحويلات الطبية من قطاع غزة ضمن إجراءاتها العقابية ضد القطاع بدأتها قبل عامين.
ويعاني القطاع المحاصر منذ 13 عاما من أزمة صحية جراء نقص توريد الأدوية والمستهلكات الطبية، بالإضافة لقلة عدد الكادر الطبي، وهو ما ينعكس سلبًا على الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما تشن السلطة الفلسطينية هجومًا شديدًا على إنشاء مشفى ميداني دولي شمال قطاع غزة، مدعية أنه يعمل على فصل القطاع عن الضفة، في حين أكدت قنصلية الولايات المتحدة بالقدس أنه لا علاقة للحكومة الأمريكية بإنشاء المشفى.
كما أكد رئيس السلطة محمود عباس، مساء الجمعة الماضية، أنه لن يسمح لمشروع المستشفى الميداني الدولي في قطاع غزة إضافة لمجموعة أخرى من المشاريع الاقتصادية بأن تمر.
وقالت حركة حماس: إن إنشاء المشفى الميداني يأتي في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية أممية، ومن شأنه التخفيف من الأزمة الصحية التي تفاقمت بفعل الحصار المستمر منذ 13 عامًا حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
والمستشفى تقوم على إنشائه "مؤسسة Friend Ships الأمريكية غير الحكومية" في قطاع غزة، وتقول حماس: إنه يأتي بلا أثمان سياسية، وسيبقى تحت المتابعة الأمنية، وفي حال لم يكن هدفه إنسانيًّا فسيتم وقفه على الفور.
وبحسب مصادر بغزة؛ فإن المستشفى الميداني الذي يجرى إنشاؤه شمالي القطاع، سيضمّ من 10 إلى 16 تخصصًا طبيًّا؛ أهمّها علاج مرضى السرطان.
وأوضحت أن وزارة الصحة في غزة هي المسؤولة عن التحويلات الطبية للمستشفى، في حين سيمر المرضى عبر الأمن في غزة خلال تلقيهم العلاج في المستشفى، وأنّ وزارة الداخلية بغزة هي من ستتولّى المسؤولية الأمنية خارج المستشفى الميداني وداخله.
وذكرت أنّ "المقترح كان يقضي بأن يكون المستشفى ملاصقًا للسياج الأمني شمالي القطاع، لكنّ ذلك رُفض، وتمّ الاتفاق على إنشاء المستشفى على بعد كيلومتر من السياج الأمني".
وبيّنت المصادر أن المسؤولين في غزة هم من "حدّدوا مكان إنشاء المستشفى، وقطعة الأرض التي سيُقام عليها"، موضحة أنّ المعدّات الخاصة بالمستشفى يتمّ إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع "ويتمّ تفتيشها بدقّة"