العالم-السعودية
المالكي، وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”، ذكر أن أخيه العبّاس اعتُقل على خلفية أربعة تغريدات كان قد نشرها عند اعتقال والده عام 2014 لكنه لم يتوقّف عليها، مؤكداً أنها ليست بتلك التغريدات التي تضمن محتوى مخل بالأمن حتى يتم اعتقاله. وقال نجل الداعية المالكي في مستهلّ تغريداته: “آثرت الصمت في السنتين الأولى من إيقاف والدي حسن فرحان المالكي وأخي العباس حسن المالكي إيماناً مني بالمؤسسات القضائية و أن الحقوق تطلب عن طريقها وليست عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي و لكن تقطعت بي السبل”.
وأضاف: “لم ألجأ إلى الحديث عن قضية والدي و أخي علناً إلا بعدما استوفينا الحديث مع الجهات المعنية من هيئة حقوق الإنسان و المحكمة و ديوان المظالم و غيرها. وهي ليست دعوة لتأليب رأي عام أو غيره مما يراد للقضية غير مرادها (العدل في الحقوق)؛ فقط تبين لمن علم وإيصال صوت لمن جهل”.
المالكي، بيّن أسباب اعتقال أخيه العباس بشكل مختصر لعلّ صوته يصل للمسؤولين وينتهي إستهلاك الوقت بتأجيل المحاكمات الذي لا طائل منه، وقال: “أخي العباس تخرج من برنامج الإبتعاث في شهر ٦ من عام ٢٠١٧ بشهادة بكالوريوس نظم معلومات، محملاً بطموح و أحلام كأي حديث تخرج”.
وتابع: “بعد ثلاثة أشهر من تخرجه تم إيقافه بسبب أربع تغريدات (هي نفسها بالنص الواحد كتبها حين اعتقال والدي في ٢٠١٤م مع أنه لم يوقف في تلك الفترة على هذه التغريدات و ليست بتلكم التي تستحق الإيقاف عليها) حوالي السنتين و النص”.
وأردف: “قضية أخي بسيطة جداً ببساطة عدد النقاط وهي عدد التهم نفسها الموجهة له (تهمتان فقط منها تأليب الرأي العام بسبب تغريداته) فلما هذا التمطيط في المسألة و استهلاك الوقت و العمر ؟! إن كان كل هذا بسبب تغريداته فما بال تغريداتي، هذا جور و ضعف من قِبَل من صوّر كلامه تأليباً للرأي”.
في الختام، أورد المالكي: “فلتتحملني المؤسسات المسؤولة عن قضية أخي ووالدي فيما قلته كما تحملتها، ولترخي بآذانها لتسمع منا نقلنا لهذا القصور في الإدارة والحقوق الذي عطّل قضيتنا سنة و نص دون أي مبرر”. مضيفاً: “وكما يقال لم يظلم من دفع نفسه ظلماً. (ولو دفع بالتبيين) الله يكتب ما فيه الخير”.
الجدير بالذكر أن السلطات السعودية عمدت إلى تأجيل جلسة محاكمة العباس حسن المالكي إلى ١٢ فبراير ٢٠٢٠، بعد مضي سنة وأربعة أشهر على الإعتقال حُرم خلالها من حضور الجلسات السابقة بإستثناء جلسة واحدة فقط في سبتمبر 2018. وكذلك الأمر بالنسبة للداعية المعتقل حسن فرحان المالكي، إذ جرى تأجيل جلسة محاكمته إلى ٢ فبراير ٢٠٢٠، بعد مرور سنة وخمسة أشهر لم يُعط خلالها حق حضور الجلسات والبت في مجريات القضية.
يذكر أن عناصر من القوات السعودية أقدموا على اعتقال ثمانية أشخاص مؤخراً في حدثٍ وُصف بأنه جولة جديدة من الحملة المستمرة منذ عامين للتضييق على حرية التعبير في البلاد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتولى فيه الرياض رئاسة مجموعة العشرين وتكافح لتجاوز الإنتقادات والإدانات الدولية لسجلها الحقوقي بما في ذلك قتل اعتقال النشطاء والصحفيين والدعاة والنساء، وقتل المدنيين في العدوان على اليمن.