الأزمة السياسية في لبنان..

شاهد.. لبنان بين أزمتي تشكيل الحكومة والفيديو المسيء

الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17‏/12‏/2019 – شدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري على أن الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع في تشكيل الحكومة وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق بأجواء هادئة بعيدا عن التشنج السياسي.

العالم - لبنان

مرة أخرى يقترب الشارع اللبناني من المجهول ومرة أخرى تؤكد التطورات هشاشة الوضع الأمني الذي يتصدع يوماً بعد آخر على وقع الاهتزازات السياسية.

ما شهدته العاصمة بيروت ليلا حبس الأنفاس لجهة خطورته على السلم الإهلي.

شاب لبناني قالت تقارير محلية إنه من طرابلس ومقيم في الیونان يرسل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يتناول فيه مقامات دينية لطائفة معينة بالقدح والذم إضافة إلى سيل من السباب والشتائم لشخصيات سياسية ودينية لبنانية، والنتيجة حرق واعمال شغب وتكسير وحرق سيارات ومواجهات بين الأمن ومحتجين بوسط العاصمة في صورة أثارت مخاوف اللبنانيين من انقسام الشارع بين طائفتين.

لكن ما شهتدته الساعات الماضية من اتصالات ولقاءات سياسية ربما بدد تلك المخاوف وجمدها على الأقل.. فقد التقى رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر عين التينة.

وبعد الاجتماع أصدر بري والحريري بياناً مشتركاً شددا فيه على أن الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع في تشكيل الحكومة وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق بأجواء هادئة بعيدا عن التشنج السياسي.

ودعا البيان إلى إفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش للقيام بأدوارهم وتنفيذ مهامهم بحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وأوضحت مصادر إعلامية لبنانية أن لقاء بري - الحريري جاء للتشاور في مرحلة الغموض والوضع الصعب في البلاد، واكدت أن لا مرشح غير الحريري حتى الساعة.. علماً بأن المفاوضات الشاقة بين رئيس تيار المستقبل وباقي الأطراف المعنيين لا تزال عالقة عند الشروط والشروط المضادة.

وعلى خط الازمة، تؤكد مصادر لبنانية مقربة من الرئيس عون أن لا تأجيل آخر لمشاورات الخميس النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، فإما أن يقبل الرئيس الحريري بالانخراط فيها، أو الذهاب إلى الخيارات الأخرى، وتسمية شخصية أخرى تحظى بكل الدعم.. ودعت تلك المصادر لإيجاد مخرج سريع من هذه الأزمة قبل فوات الأوان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..