العالم - فلسطین
وإن صدق ما سرب من بنود صفقة ترامب المنتظرة فإن نكبة جديدة ستحل على الفلسطينيين آثارها تتجاوز نكبة العام 48.
فدولة فلسطين المنتظرة ستسمى بفلسطين الجديدة منزوعة من السلاح، يدافع عنها الاحتلال، ومنزوعة من المناطق المصنفة ج، بما فيها غور الأردن، أي 33 بالمئة من مساحة الضفة الغربية سوف لن تكون موجودة، والتواصل بين القطاع وغزة عبر أوتوستراد يرتفع عن الأرض 30 متراً، وقبل كل ذلك نزع سلاح المقاومة بما في ذلك الأسلحة الشخصية لقادتها، والاحتلال له اليد العليا بالأمن، ونقل الوصاية على الحرم القدسي من الأردن إلى السعودية.. كل ذلك دون الحديث المباشر عن حل قضية اللاجئين، وباختصار فالبنود تعني أن يمنح الفلسطينييون أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي .
والجديد فيما سرب من البنود أن ترامب وصفقته تنذر الفلسطينيين بالويل إن رفضوا الصفقة وتنذرهم بالفاقة والفقر والحرب بلا هوادة، وتنذر فصائل المقاومة بحرب إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة إن هم رفضوا الصفقة، وتحذر الكيان الإسرائيلي بقطع المساعدات إن هو رفض.
والمهم أن الولايات المتحدة وأوروبا ستدفع جزءاً من الثمن ودول النفط العربية ستغطي 70% من تمويل إنجاز الصفقة.
الصفقة المنتظرة إن صدقت بنودها تعني نسف الحلم الفلسطيني من أساساته.. وتؤكد البنود المسربة أن بنيامين نتنياهو لعب فيها دور الكاتب وبأن الإدارة الأميركية لعبت دور الناشر لا أكثر.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...