العالم - أسيا و الباسفيك
رغم مقاطعة الرياض ومحاولاتها افشال القمة الاسلامية المصغرة، نجحت ماليزيا في جمع قادة وممثلي الدول الاسلامية في كوالالمبور لبحث استراتيجية جديدة لمعالجة قضايا العالم الاسلامي.
قادة إيران وتركيا وقطر وماليزيا المشاركون في القمة اضافة الى ممثلين عن ثمانية عشر دولة اسلامية دعوا خلال كلماتهم الافتتاحية الى توحيد الصفوف والتعاون وقدموا اقتراحات لمواجهة التحديات.
الرئيس حسن روحاني دعا الى التعاملِ بالعملاتِ الوطنيةِ كآلياتٍ لمواجهةِ التحديات الاقتصاديةِ الحالية من بينها الضغوطُ الاميركية مقترحاً تأسيس سوق اسلامية مشتركة للعملات الرقمية.
الرئيس الايراني ، حسن روحاني، ان " بامكان الدول الاسلامية أن تكمل بعضها البعض في المجال الاقتصادي. التعاون بين هذه الدول يجب ان يكون مبدأ لحل الكثير من المشاكلِ والتخلص من الهيمنة الغربية. هناك تهديدات امنية خطيرة تواجه العالم الاسلامي. الحرب في سوريا واليمن وما يحصل في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان هو نتيجة التطرف الداخلي والتدخلات الخارجية".
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طالب بإصلاح مجلس الأمن الدولي واعتبر ان أكبر مشكلة تواجه منابر العالم الإسلامي هي النقص في تطبيق القرارات المتخذة.
حيث قال اردوغان " العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، لقد انتهى عمر ذلك النظام الذي يترك مصير العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداد سكانه مليار وسبعمئة مليون نسمة لمزاج خمسة دول دائمة العضوية بمجلس الأمن".
اما أمير قطر فقد دعا إلى اعتماد أساليب التفاوض والحوار في حل القضايا العالقة بين الدول وحذر من أن العالم يعاني من ازدواجية المعايير حتى في التعامل مع حقوق الإنسان.
قال" نرفض استخدام اساليب القوة والحصار والتجويع واملاء الراي ويتطلب اعتماد هذا الاسلوب حدا ادنى من الاجماع على منح صلاحية اوسع للمؤسسات الدولية التي لا يسود فيها حق الفيتو لهذه الدولة"
وستشهد القمة بحسب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين على شكل مصغر. لافتا الى ان ذلك لا يعتبر تمييزا أو إقصاء لأي أحد وهدفه التوصل مبدئيا إلى حلول قابلة للتطبيق على امل مناقشتها في منصة أكبر.