"14 آذار" لن تشارك في حكومة دياب.. والسبب؟

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

اطلقت بعض وسائل الإعلام اللبنانية تسمية "حكومة حزب الله" على الحكومة اللبنانية التي يسعى الوزير الأسبق حسان دياب لتأليفها، وذلك بحجة رفض مختلف قوى "14 آذار" عن المشاركة فيها.

العالم - لبنان

و أعلن النائب سمير الجسر بعد لقاء كتلة "المستقبل" التي يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري: "أبلغناه عدم المشاركة في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا عليه أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه رغبة جميع الناس. كما دعوناه إلى تشكيل الحكومة في شكل سريع لأنها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في التشكيل".

وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية دايفيد هيل: "لا نريد شيئاً من الحكومة، ونتمنى أن تكون ناجحة".

وقال جعجع: "مع احترامي للرئيس نبيه بري ولكن الجميع لا يجب أن يكون في الحكومة لتتمكن من فعل شيء ما ويجب قيام حكومة جديدة كلياً من أخصائيين مستقلين".

وأضاف: "المجتمع الدولي لديه تجارب سيئة مع لبنان وبالتالي لن يضع قرشاً واحداً إن لم يكن متأكداً من أنه سيصل إلى الشعب اللبناني"، معتبراً أن "المسألة المهمة اليوم هي الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي وليس أفرقاء 8 و14 أذار".

وأعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي التي يتزعمها تيمور جنبلاط نجل النائب والوزير السابق وليد جنبلاط الامتناع عن المشاركة في الحكومة المقبلة واستشارات التأليف، وقالت في بيان: "في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى الى مستوى التحديات، ولا تأخذ بعين الاعتبار حجم الانقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين، حيث يزداد الشرخ وتتفاقم الأوضاع ويحتقن الشارع أكثر وأكثر بما ينذر بالأسوأ".

اما رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، فأعلن اليوم، أنه بحث مع دياب "بالإطار الحكومي من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب وأكد على برنامجها سيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي ودائما على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية بدءاً من الشرائح البرلمانية وانتهاء بالقوات ومروراً بالاشتراكي".

وطالب عضو كتلة "التنمية والتحرير" التابعة لبري، النائب أنور الخليل، بعد لقاء الكتلة رئيس الحكومة المكلف، بضرورة التعجيل بتشكيل حكومة تسرع إلى اتخاذ الإجراءات والإصلاحات المطلوبة، وتكون جامعة من كل الجهات، وأن يسعى دياب إلى تمثيل حتى من لم يسمه في الاستشارات النيابية الملزمة.

أما كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تمثل "حزب الله" في البرلمان فأعلنت من مجلس النواب أن: الحكومة بقدر ما تكون أوسع تمثيلا بقدر ما تساعد على الإنجاز وليس في ذهن أحد أن تكون الحكومة حكومة مواجهة أو لون واحد بل عليها أن تمثل الاستقرار وأن تطرح المناهج الصحيحة لتنهض بالبلد وصولاً لمحاسبة الفاسدين.