خطة سعد الحريري في العودة إلى السراي الحكومي

خطة سعد الحريري في العودة إلى السراي الحكومي
الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

إذا كان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل ​سعد الحريري​ يريد فعلاً إعطاء فرصة جدّية للرئيس المكلف ​تشكيل الحكومة​ حسّان دياب في مهمّته، فلماذا يقطع مناصرو التيار الأزرق طرقات ​لبنان؟ وأين مسؤولو ​تيار المستقبل​ في المناطق ولماذا لم نرَ واحداً منهم على الأقل وهو يقنع قطّاع الطرق بفتحها أمام المواطنين؟.

العالم_لبنان

الجواب، بحسب مصادر متابعة للملف الحكومي، أنّ الهدف من هذا المسلسل المتنقّل القائم على الضغط من خلال الشارع، هو الوصول إلى نتيجة من إثنين، أولها إعتذار دياب تحت ضغط الشارع، وعندها نعود من جديد إلى نقطة الصفر، وقد تكون من الأمور التي يمكن أن تعيد الحريري إلى السراي بعد إجراء الإستشارات النيابية الملزمة من جديد، وعندها أيضاً، يمكن للحريري أن يفاوض القوى السياسية إنطلاقاً من قاعدة، لماذا لا تُقدّم لرئيس الحكومة المستقيل التنازلات التي قُدّمت لدياب لناحية القبول بحكومة إختصاصيين مستقلين؟!

أما النتيجة الثانية، فهي إعادة الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية السفير نواف سلام الذي أظهر الشارع المنتفض قبوله له أكثر من أيّ إسم آخر طرح لرئاسة الحكومة .
إذا نجح الحريري بتحقيق السيناريو الأول، يعود إلى السراي على حصان أبيض، ويكون بذلك قد استعاد الرئاسة الثالثة وجمهوره، وردّ الصاع صاعين إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي كان الرافض الأول لحكومة اختصاصيين برئاسة الحريري، وإذا تحقّق السيناريو الثاني، أي وصول سلام إلى السراي، يكون الحريري قد ظهر أمام الشارع وكأنه السياسي الوحيد الذي شعر بخطورة الأزمة وتخلّى عن منصبه وساهم في وصول الشخص الذي تطالب به الاحتجاجات .

هذا ما رأته مصادر متابعة للملف الحكومي، فهل تسير الأمور بحسب ما يطمح إليه الحريري، أم أن للرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب رايا آخر؟ الأيام القليلة المقبلة ستفصح عن حقيقة الأمور وما قد تؤول إليه.

العالم_لبنان