لصالح من سيتدخل اردوغان في ليبيا ؟

لصالح من سيتدخل اردوغان في ليبيا ؟
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

العالم - ما رأيكم

العالم - ما رأيكم

يرى مراقبون سياسيون ان مايجري في ليبيا هو صراع مصالح ونفوذ واقتتال على الطاقة بين عدة دول، معتبرين ان دخول اردوغان أو روسيا أو أي دولة أخرى علی خط النزاع الليبي ليس من أجل احلال السلام في هذا البلد بل من أجل تحقيق مصالح هذه البلدان.

وأكد أكاديميون سياسيون ان تدخل أي دولة في دولة اخری، لابد أن يكون له ثمن وهذا الثمن سيدفعه الليبيون، معتبرين ان هذه الدول تتنافس على الطاقة في ليبيا.

وفيما يرى بعض المحللين ان التدخل التركي، في حال حصل كما هدد الرئيس اردوغان، فإنه سيمنع تدخل دول أخرى كمصر والإمارات وروسيا، فإن محللين آخرين على العكس تماما يعتبرون ان التدخل التركي سيدفع الى تدخل خصوم أردوغان خاصة مصر بحكم حدودها المشتركة مع ليبيا وأثر الحرب هناك على أمنها، وبالتأكيد ستجد مصر من يدعمها في ذلك.

من جهة أخرى اعتبر مراقبون سياسيون ان تدخل تركيا سينهي الحملة التي يشنها المشير حفتر وسينهي جلب المرتزقة لمحاربة دولة السراج المعترف بها دوليا، مستبعدين ان يتمكن حفتر من حسم الامر عسكريا خاصة بعد مرور 9 اشهر على القصف المستمر على مدينة طرابلس دون جدوى.

لكن باحثين سياسيين أكدوا ان المجموعات المسلحة المتنكرة خلف الدولة هي من أربكت الأوضاع في البلاد وأدت الى فشل سياسي وعسكري وسيطرة دواعش وميليشيات مسلحة على مناطق في البلاد، معتبرين ان الحل العسكري سيؤدي الى نزع السلاح بداية ومن ثم الاتجاه الى التسويات السياسية (وهذا ما يطابق النظرية التي يقدمها حفتر لتبرير هجومه على طرابلس وضرب حكومة الوفاق).

ويرى محللون سياسيون انه لن يكون هنالك حل سلمي في ليبيا خاصة مع اعتقاد كل طرف داخلي في النزاع انه قادر على الحسم عسكريا إضافة لحصول هذه الاطراف على دعم خارجي وبالتالي فإن القضية قد تذهب للتدويل، كما سيكون التقسيم أمرا واقعا وهو ما ينسجم مع المصالح الامريكية، معتبرين ان الخاسر الأكبر من الارتهان للدعم الخارجي هو الشعب الليبي وهذا ما جربته الشعوب في سوريا والعراق وحتی لبنان، وأما عن التنافس الروسي التركي في ليبيا فسيتبعه تسويات بين الطرفين حول سوريا ربما.

يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد دعم بلاده لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج مهددا بالتدخل براً وجواً وبحراً في ليبيا ضد قوات خليفة حفتر، وسينظر البرلمان التركي قريبا في اعطاء اذن لارسال قوات تركية الى ليبيا، في حين تحدث اردوغان عن وجود مرتزقة روس وسودانيين تقاتل الى جانب حفتر وهو ما نفته الخرطوم واعتبرته ذريعة تركية للتدخل في ليبيا، في حين دعت روسيا الى حل الامور سلميا، من جهتهما اكتفى كل من الرئيس المصري ونظيره الامريكي بإصدار بيان دعا الى وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا دون الحديث عن حلول لوقف النزاع الدائر هناك.

ما رأيكم:

  • هل ينفذ اردوغان تهديداته بالتدخل العسكري في ليبيا؟
  • ما هي أهداف تركيا وروسيا ومصر والإمارات في ليبيا؟
  • هل سيتسبب التدخل التركي في ليبيا بحرب اقليمية أو عالمية؟