العالم – أوروبا
ونقلت صحيفة "ميل أون صندي"، يوم أمس عن مصادر لها في الأجهزة الاستخبارية البريطانية، أن مسألة استخدام معدات "هواوي" لدى نشر شبكة 5G في بريطانيا سيتم بحثها أثناء اجتماع لمجلس الأمن البريطاني الذي سيعقد أواسط يناير المقبل برئاسة رئيس الوزراء، بوريس جونسون.
وكانت وسائل إعلام بريطانية كشفت سابقا أن المجلس قد ناقش هذا الموضوع في أبريل الماضي، عندما كانت تيريزا ماي تتولى رئاسة حكومة المملكة. ولم يتخذ حينها أي قرار بهذا الشأن، لكن صحيفة "ديلي تلغراف" ذكرت أن ماي وغالبية أعضاء حكومتها لم يكن لديهم مانع في منح "هواوي" وصولا محدودا إلى شبكة الاتصالات الوطنية، عبر تقديم السماح لها بتوريد هوائيات وغيرها من مكونات البنية التحتية غير الأساسية. مع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن 4 من أعضاء الحكومة، بمن فيهم وزراء الداخلية والخارجية والدفاع، اعترضوا على ذلك.
ومما زاد الوضع تعقيدا، موقف الولايات المتحدة التي أعلنت مرارا أن تعاون بريطانيا مع "هواوي" سيعرقل تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن ولندن.
ولفتت "ميل أون صندي" إلى أن القرار هذه المرة "محض سياسي"، إذ يتعين على لندن أن تختار بين تعقيد علاقاتها مع واشنطن على خلفية المفاوضات المرتقبة بين الدولتين حول عقد اتفاق تجارة حرة، والتخلف التكنولوجي للمملكة الناجم عن تأخرها في تطبيق المعايير الأكثر حداثة في مجال الاتصالات.
وكانت الحكومة البريطانية تخطط لعقد صفقة مع "هواوي" حول توريد تجهيزات لشبكات 5G، لكنها تراجعت عن هذه الخطوة بعد أن وجدت الشركة المذكورة نفسها في قلب فضيحة حول استخدام تجهيزاتها التقنية لجمع معلومات سرية.
وواجهت شركة "هواوي" الصينية، التي تتخصص في إنتاج تجهيزات لشبكات الاتصال وبضائع استهلاكية، بما فيها هواتف ذكية، تهديد فرض عقوبات عليها، بعد أن أعلنت أستراليا والولايات المتحدة أن استخدام منتجات هذه الشركة يعرض أمن الدول التي تستخدمها للخطر.
وتنفي الشركة الصينية جميع الاتهامات الموجهة إليها.