ترامب يفتح أبواب جهنم على جنوده في العراق

ترامب يفتح أبواب جهنم على جنوده في العراق
الأربعاء ٠١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

بعد 17 عامًا من "تحرير" العِراق والإطاحة بنظام الدكتاتور العراقي البائد صدام حسين، ومقتل أربعة آلاف جندي، وإصابة 33 ألفًا آخرين، وإنفاق ستّة تريليونات دولار (التّريليون ألف مِليار)، ها هِي الولايات المتحدة الأمريكيّة تعود إلى المُربّع الأوّل، ولا تستطيع حِماية سِفارتها في بغداد التي تُعتَبر الأضخَم في العالم، وذهاب كُل خسائِرها هذه سدىً.

العالم _ الاميركيتان

وكتب عبدالباري عطوان في جريدة رأي اليوم: ترامب بهذه الغارة على قاعدة كتائب حزب الله العِراق، فتح أبواب جهنّم على قوّاته ومصالح بلاده، ليس في العِراق فحسب، وإنّما في مِنطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط كلها، فمِن الواضح أنّه لا يعرِف الشّعب العِراقي، وإدارة القِتال لدى فصائل المُقاومة على أرضه، ولا يتعلّم من دُورس هزائم بلاده المُذلّة التي أجبَرت سلفه الرئيس باراك أوباما على سحب جميع قوّات بلاده مع نِهاية عام 2011 لتقليص الخسائر الماديّة والبشريّة معًا.

واضاف عطوان: لا نعتقد أن ردّ فصائل الحشد الشعبي على هذا العُدوان الأمريكيّ الصّريح سيقتصر على مُظاهرات احتجاجيّة أمام السّفارة الأمريكيّة، ولا نَستبعِد هجَمات صاروخيّة مُؤلِمة على القوّات الأمريكيّة المُنتَشِرة في غرب وشِمال العِراق تَضُم أكثر من 5200 جُندي في الأيّام القليلة المُقبِلة.

وأكد ان العِراق اليوم لم يعُد ضعيفًا خارجًا من حِصارٍ تجويعيٍّ ظالم استمرّ 13 عامًا مثلَما كلن عليه حاله عِندما تعرّض للغزو والعُدوان والاحتِلال الأمريكيّ عام 2003، العِراق اليوم أقوى تسليحًا، وباتَ عُضوًا في محور مُقاومة يملك اليَد العُليا في المِنطقة وفي حوزته أكثر من نِصف مِليون صاروخ من مُختَلف الأحجام والأبعاد والرّؤوس المُتفجّرة. مِثلَما أرّخَ عام 2011 لهزيمة أمريكا وإجبارها على سحب قوّاتها هُروبًا من العِراق، لا نستبعد أن يكون عام 2020 هو عام الهزيمة الثّانية، وهُروب ستّة آلاف جندي أمريكي من العِراق وسورية، إيثارًا للسّلامة.. والأيّام بيننا.