دماء سليماني ورفاقه.. كيف تعجّل 'النصر الحاسم'؟

دماء سليماني ورفاقه.. كيف تعجّل 'النصر الحاسم'؟
الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

استشهاد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني والقيادي العراقي نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي المجاهد ابو مهدي المهندس، سيجعل من خط المقاومة متواصلاً باندفاع اكبر، و"النصر الحاسم" سيكون حليفه كما أكد عليه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي.

العالم - ما رأيكم

فما الذي ينتظره الامريكي بعد التشييع المهيب والمليوني للشهيد سليماني والمجاهد المهندس ورفاقهما في العراق وايران.. خصوصاً ان مجلس الامن القومي الايراني اكد ان الرد حتمي من دون تحديد المكان والزمان، وتبعه مجلس الامن العراقي دعمه لمواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي الذي دعا البرلمان لعقد جلسته واتخاذ الاجراء الموحد والمناسب تجاه العدوان الامريكي على سيادة العراق وابنائه.

ورأى مراقبون ان العداء الامريكي للجمهورية الاسلامية بدأ منذ ايام الثورة الاسلامية، حينما اطلق الامام الخميني الراحل "قدس سره" شعار "لا شرقية ولا غربية"، وان الشعارات المركزية التي اطلقها مؤسس الجمهورية الاسلامية كانت لها بعد استراتيجي فهمها الغرب على انها ستكون قطباً جديداً في عالم السياسة الدولية ولن تكون تابعة لاحد.

واوضحوا، ان الامام الراحل "قدس سره"، اطلق ايضاً شعار الوحدة الاسلامية التي كان يعمل الغرب على تفكيكها من اجل تأجيج الصراعات الفتنوية والطائفية، اضافة الى اعلان البوصلة نحو القدس في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.

واكدوا، ان قيام الامام الخميني الراحل "قدس سره"، بهذا الفعل ضرب ونسف المؤامرات التي امتدت لـ500 عام ضد الامة واعاد من خلاله توحيد الامة حول المذهب السياسي المقاوم.

فيما اكد خبراء سياسيون، ان ايران تمتلك قدرة عالية من التماسك والهدوء والالتزام بحيث هي التي تختار الهدف الذي تريد تحقيقه بعد الجريمة الامريكية النكراء باغتيال الشهيد سليماني والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وقالوا: انه لا احد يتنبأ ماذا يدور في العقل الايراني والى اي نقطة سيذهب، مشيراً الى ان مجموعة من تصريحات العسكريين الايرانيين تؤكد ان مسار التصعيد قادم بقوة وانه ليس هناك من رادع على الاطلاق امام الجمهورية الاسلامية بفعل اي شيء من اجل ان تحافظ على قوتها الردعية.

من جهتهم اعتبر محللون، ان جريمة امريكا النكراء باغتيال سليماني ليست وليدة لحظتها بمعنى انها لم يجر تخطيطها قبل ليلة او اسبوع. مشيرين الى ان من يتابع تاريخ التحالف الامريكي الاسرائيلي وعملية الاغتيالات التي يقوم بها يتضح ان هناك سببا مباشرا لجريمة امريكا النكراء، ورأوا ان الولايات المتحدة فيما لو حققت اهدافها بالسياسة على مستوى العقوبات والحصار ضد ايران حتى تنصاع هذه الدولة للارادة الامريكية ومطالبها، كان يمكن مشاهدة القائد الشهيد في واشنطن! بمعنى ان الولايات المتحدة طالما انها عانت من كل هذا الفشل وحيلفتها "اسرائيل" كذلك، سواء في العراق او لبنان او سوريا او اليمن او على مستوى ساحات المواجهة، لذلك حاولت الادارة الامريكية ايقاع صدمة ما، فاختارت هذا الهدف وحددت ساعة الصفر.

لكنهم شددوا على انه بكل تأكيد ان من سينهي هذه الجولة ليست الولايات المتحدة الامريكية.. لذا يجب ترك الخيار لايران كي تختار الهدف والتوقيت وهو من حقها وفقاً لكل الاعراف والمواثيق الدولية والانسانية، طالما ان الجريمة وقعت على ارض اختراق لسيادة دولة ايضاً.

خبراء آخرون وصفوا جريمة امريكا النكراء باستهداف قاسم سليماني بالحدث المهم ودم المعجزة والبُعد الاستنهاضي غير المسبوق لهذا الاغتيال. وقالوا ان هذا الحدث قد اصبح تزريقاً للامة النائمة والتي كانت تحتاج الى وعي عميق جداً لمواجهة خارطة شديدة التعقيد في التهديدات، كما ان الفرصة تاريخية وذهبية لتحرير العالم الاسلامي ومنطقة الشرق الاوسط والمنطقة من الوجود الاحتلالي الاستعماري.

ولفتوا الى ان دم المعجزة للحاج الشهيد سليماني والشهيد المهندس ادى ايضاً الى قيام الوعي الاسلامي والضمير الانساني العالمي، وذلك بعد اتحاد جميع الاصوات المؤيدة والمعارضة لسليماني في الدفاع عنه والذي اعتبروه الملهم العالمي الذي استطاع ان يستنهض بالضمير النائم لكثير من المسلمين وغير المسلمين، ووصفوا حادث الاغتيال الغاشم بالهبة الالهية يجب استثمارها لطرد الاحتلال من العقل والوجدان ومن البحر والبر في المنطقة.

ما رأيكم..

  • ما هي اسباب ودلالات التشييع المهيب للقائدين الشهيدين من بغداد وكربلاء والنجف الى ايران، على المستوى الاستراتيجي؟
  • ما الذي يتوقع ان يحصل حال تنفيذ ايران وعودها بالرد الساحق على جريمة اغتيال سليماني.. وما هي ابعاد هذا الحدث المرتقب؟
  • هل ادارة ترامب على استعداد للذهاب الى ابعد الحدود بعد ارتكابها العملية العدوانية وجريمتها الموصوفة على ارض العراق؟