بالفيديو.. تعددت الايادي في الطبخة الليبية!

الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

حثت تركيا وروسيا الأطراف المتحاربة في ليبيا على إعلان وقف لإطلاق النار اعتبارا من يوم الأحد، واعتبر وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر أن اتفاقيتي تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج باطلتان.

العالم - ليبيا

في ليبيا؛ صراع داخلي يغري أتونه لتدخلات أجنبية. ويستدرج مزيدا من القوى الخارجية التي تدعم أطراف النزاع. في الظاهر تبدو الجهود حثيثة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار. وهو أمر حثت عليه تركيا وروسيا بعد محادثات جمعت رئيسي البلدين في مدينة اسطنبول التركية خلال مراسم افتتاح مشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي.

حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، ان "ندعو جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف العمليات القتالية منتصف ليل الأحد القادم وإعلان وقف دائم لاطلاق النار؛ نحض مختلف الأطراف على الجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات بهدف وضع حد لمعاناة الشعب الليبي".

ورغم تضارب مصالح البلدين في ليبيا إلا أن اردوغان وبوتين عبرا عن دعمهما للمؤتمر الدولي المقرر الشهر الحالي في برلين بغرض التوصل الى حل للعودة الى المفاوضات السياسية برعاية الامم المتحدة.

واعتبر وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر في بيان مشترك أصدروه في ختام اجتماعهم في القاهرة أن اتفاقيتي تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج باطلتان.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ان " الدعم التركي متواصل لمجموعات ومليشيات تقودها عناصر متطرفة معروفة بعضها مدرج على قوائم عقوبات مجلس الامن منذ سنوات ويعد توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج مخالفة صارخة لاتفاق السخيرات ويعد مخالفة لقرارات مجلس الامن".

وكانت تركيا قبل ذلك قد نشرت عسكريين في ليبيا وقالت إنها سترسل مستشارين عسكريين وربما قوات لتعزيز دعمها لحكومة الوفاق. في حين تم نشر متعاقدين عسكريين روس إلى جانب قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر.

وأُبلغ السراج بمغبة السماح بنشر قوات تركية على الأراضي الليبية أو المضي قدما في الاتفاق البحري مع تركيا؛ وذلك خلال زيارة قصيرة له إلى بروكسل حيث اجتمع مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

واعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ان "ليبيا لا يمكن أن تصبح سوريا أخرى ولهذا نحتاج على وجه السرعة الدخول في عملية سياسية والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعلي لإطلاق النار وحظر السلاح".

وحث الاتحاد الأوروبي السراج على العمل من أجل وقف إطلاق النار وذلك في إطار سعي الاتحاد لتجنب تهميشه في وقت تعمل فيه تركيا وروسيا على اقتناص نفوذ في ليبيا.