العالم - السعودية
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر في وكالات الاستخبارات الغربية أن السعودية كان لديها "الرغبة والنية" بمراقبة التركية خديجة جنكيز بالعاصمة البريطانية لندن، في مايو الماضي؛ أي بعد ثمانية أشهر من مقتل خطيبها في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وأوضحت أن الاستخبارات الأمريكية دعت نظيرها البريطانية لـ"رعاية" الفتاة من خطة المراقبة السعودية، التي ربما "تضمنت متابعة لتحركاتها عبر أشخاص أو مراقبتها إلكترونياً".
ولفتت إلى أن الاستخبارات البريطانية تابعت خطيبة خاشقجي "لحمايتها من مراقبة السعودية لتحركاتها في لندن".
ويتطابق ذلك مع ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي من أنباء عن رفض الخارجية الأمريكية برنامجا أعدته شركة "دينكورب" العسكرية الخاصة لتدريب عناصر رئاسة الاستخبارات العامة السعودية، وذلك، على وجه الخصوص، بسبب المخاوف التي أثارتها لدى واشنطن تقارير عن رقابة السعودية على خطيبة خاشقجي، وهي تحمل الجنسية التركية، وأحد أنجاله في لندن الصيف الماضي.
ورفضت الخارجية الأمريكية وسفارة السعودية في واشنطن وجنكيز التعليق على الموضوع للصحيفة.
ويأتي ذلك على خلفية نشر الأمم المتحدة تقريرا يرجح أن هاتف الملياردير الأمريكي ومالك "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، تعرض للاختراق في عام 2018، إثر تلقيه رسالة في تطبيق "واتس آب" من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتنفي الرياض بشدة تورطها في الموضوع.