العالم - السعودية
وأوضح "هابارد" الذي ألف كتابا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إنه تسلم في يونيو عام 2018، بعد ستة أسابيع من اختراق هاتف مالك واشنطن بوست وشركة أمازون جيف بيزوس، رسالة عبر هاتفه تضم رابطا قيل إنه يؤدي إلى مقال تحليلي عن كيفية تغطيته للقضايا المتعلقة بالعائلة الحاكمة بالسعودية.
غير أن الصحفي توخى الحذر وامتنع عن تتبع هذا الرابط وحاول أولا التأكد من مصدر الرسالة والتي قيل إنه صحيفة "أرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية. وسرعان ما تبين أن المقال الذي تتحدث عنه الرسالة غير موجود إطلاقا ويؤدي الرابط إلى موقع إلكتروني لا علاقة له مع الصحيفة.
وبعد ذلك سلم الصحفي هاتفه إلى منظمة "سيتزين لاب" التي تتخذ من تورونتو الكندية مقرا لها، والتي خلصت إلى أن الموقع الذي يؤدي إليه الرابط يستخدمه في الواقع برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة (NSO ) الإسرائيلية سيئة السمعة وتعد الحكومة السعودية من بين مستخدميه.
وقال خبراء "سيتزين لاب" أن هابارد أصبح خامس شخص استهدف من قبل مشغل "بيغاسوس" ويعتقد أنه يعمل لصالح المملكة العربية السعودية، والأربعة الآخرون هم النشطاء المعارضون السعوديون عمر عبد العزيز وغانم المصارير ويحيي عسيري أما الرابع فهو موظف في منظمة العفو الدولية لم يكشف عن اسمه، ووقعت عمليات القرصنة تلك في الفترة بين مايو ويونيو عام 2018. وأكدت الخارجية الأمريكية أنها على دراية بشان التقارير عن محاولة اختراق هاتف هابارد وأنها تدرسه.