يا صفقةَ القرنِ كفاكِ حيلةً

يا صفقةَ القرنِ كفاكِ حيلةً
الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

قصيدة ادانة لما يسمى بصفقة القرن وفضح لسلوكيات حکومة واشنطن الهمجية المتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة الخاصة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والتى تجاهلها وألغاها الرئيس دونالد ترامب لصالح الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس الشريف :

یا صفقةً تُنذِرُ بالنوائبِ
خبيثةً خطيرةَ المصائبِ

جاءتْ بإذلالٍ إلى رُبوعنا
وسُؤلُها التنكيلُ بالأطايبِ

لم ترْعَ عدلاً بل أَقرَّتْ باطلاً
واستبدلتْ بالحقِّ نَهْبَ غاصِبِ

يا صفقةَ القرنِ كفاكِ حيلةً
فما تضمَّنتِ حقوقَ الطالبِ

وماتريدينَ الوفاءَ للورى
في بلدٍ عانى مِن المصاعِبِ

تقطّعَتْ أرضُ السلامِ إرباً
وليس للأهلِ سوى الغياهبِ

شعبُ فلسطينَ الأبيُّ رافضٌ
تآمُراً ينضَحُ بالنوائبِ

يسوقُهُ ترمبُ إلى أعزّةٍ
لطالما ثارُوا على العقاربِ

لا باركَ اللهُ بكلِّ خاذلٍ
صافحَ إسرالَ ولم يغاضِبِ

وباعَ مِطواعاً فلسطينَ إلى
دويلَةٍ جارتْ ولم تصاحِبِ

لن يقبلَ المقاومونَ صفقةً
تُركِّعُ الأعَزَّ للأجانبِ

وتجعلُ الاقصى فِداءَ هيكلٍ
وحِلْمِ صهيونَ الكريهِ الغاصبِ

يا صفقةَ الوهمِ مُسِخْتِ مأرَباً
وإنما أنتِ حصيلُ كاذبِ

وخائنو القدسِ لهم منقلبٌ
في مهملاتِ الخزيِ والمثالبِ

تحيا فلسطينُ التي لن تنحني
لقاتلٍ وكاذبٍ وناهبِ

أبناؤُها ماضونَ نحو غايةٍ
بها ضحى الشمسِ ونصرُ الآيِبِ

محرِّرُوها هم جنودُ أحمدٍ
حربٌ على التحالُفِ التكالُبِ

لن يرتضوا بالعارِ ذُلّاً واضحاً
ولا بعُدوانٍ على الأقاربِ

ترمبُ يا اُضحوكةً مَواقفاً
أذاقكَ اللهُ نَكالَ الخائبِ

ظهرْتَ مزهوّاً بما قمْتَ به
يا قبحَ عجلٍ جاءَ بالغرائبِ

شُلّتْ يداكَ يا ترمبُ ظالماً
جنى على الديارِ والمَضارِبِ

وذا نتنياهو الخبيثُ مُبهَجٌ
كأنّما جِئتَهُ بالمواهبِ

كلاكُما وغدٌ لئيمُ مكرُهُ
ولعنةُ اللهِ على التلاعُبِ

خسِئتَ كوشنيرُ فأنت واهمٌ
ولا ربِحْتَ صفقةَ الثعالبِ

تبَّتْ يداكَ سارقاً باعَ سُدَىً
وإنما الصفقةُ عهدُ الكاذبِ

يا اُمةَ الاسلامِ ذودوا عن حمىً
أباحَها المغرورُ للطحالبِ

وحرِّروا الاقصى ومعراجَ الهدى
من زمرةِ القرودِ والأرانبِ

تلكم فلسطينُ استبيحتْ ذمّةً
واصبحتْ مَهيضةَ الجوانبِ

تلكم فلسطينُ تنادي ناصراً
مُكافحاً للسارقِ المحاربِ

مُقارعاً مَن قد أمضُّوا عَيشَنا
ولا يحيدُ عن هُدىً ولاحبِ

يسمو الاُباةُ في فلسطينَ الفِدا
ونصرُهم آتٍ وما مِن حاجبِ

ميعادُهُم فتحٌ قريبٌ حاسمٌ
على الغزاةِ والعدوِّ الخاربِ

____________

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي

٤ جمادى الثاني ١٤٤١
٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٠