بالفيديو..

كاميرة العالم في ثاني أبرز المراكز الوثائقية في إيران

الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

يعد مركز العتبة الرضوية للوثائق والمخطوطات من أشهر المراكز في إيران، حيث يحتفظ بنحو ثمانية وثلاثين الف وثيقة عن بدايات الثورة الاسلامية.كاميرا العالم زارت المركز للتعرف على دوره في حفظ تاريخ الثورة.

العالم - خاص العالم - مراسلون

واحد وأربعون عاما بعد الإنتصار، ومازالت الثورة الإسلامية في إيران مصدر إلهام للكثير من الباحثين والمفكرين الذين يدرسون أحوال الشعوب وتاريخها. ولا تختصر الفترة التي نهض بها الشعب على الطبقة الحاكمة آنذاك على طهران فحسب، فهنا في شرقي إيران كانت مدينة مشهد المقدسة الحاضنة لمرقد الإمام علي بن موسي الرضا قلب الأحداث وشريانها.

ولعل هذا المكان أي مركز الوثائق والمطبوعات في المدينة هو بيت القصيد للكثير من المهتمين بشأن الثورة وتاريخ البلاد المعاصر، فأرشيفات أحداث الثورة في مشهد تصل لعشرات الآلاف من الوثائق موزعة على صور وصحف وكتب وأفلام.

وقال الباحث والمؤرخ علي صمدي ان المركز هذا من افخم المراكز الوثائقية خارج العاصمة طهران حيث اراجعه على مدار السنة وانا هنا اليوم اقوم ببحث عن دور مؤسسة السافاك الأمنية في احداث المدينة آنذاك.

بدورها قالت مسؤولة شؤون الدراسات في مركز الوثائق الهة محبوب ان هناك 30 الف خطية و2500 صورة و200 دقيقة فيلم احداث الثورة هي وثائقنا في المركز والذي ساعد في انتاج 50 رسالة جامعية حول تاريخ الثورة الاسلامية بشرق ايران.

ولهذه المدينة الحصة الأكبر في تضييق الخناق على الشاه وأعوانه، كما كانت الحاضنة الأولى للكثير من رجال الثورة، على رأسهم القائد الثاني للثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، والمفكرون المشهورون من أمثال الدكتور علي شريعتي والشيخ مرتضى مطهري.

وخلال التجول في مخازن المركز، تطلع على أهم أحداث الثورة التي شهدتها مدينة مشهد، كأول تظاهرة نسائية في تاريخ إيران تندد بقرارات الطبقة الحاكمة، وأول هجوم لقوات الشاه على مستشفى مدني في البلاد وإقامة مجزرة فيه.

وقالت الخبيرة في شؤون تاريخ الثورة الاسلامية فاطمة خندان ان المدينة شهدت مجموعة احداث هامة قبل اعلان انتصار الثورة في شباط عام 1979 بشهرين ما ادى الى سيطرة الثوار على الوضع وهروب حاكم مدينة مشهد آنذاك.

مركز الوثائق بمشهد المقدسة يعتبر الموسوعة التي تجمع النصوص الأصلية للوثائق من عامة الناس لتكون مصدرا موثقا ومباشرا، فهو قبلة الباحثين والمؤرخين الساعين إلى تقديم كل ما هو جديدٌ ودقيقٌ حول القضايا الشائكة في تاريخ إيران المعاصر .