العالم - الكويت
ولفت الغانم إلى أن القسم الأول من ملف الهوية الوطنية يتعلق بقضية "البدون"، مشددا على أنها "مشكلة معقدة لم نخلقها، بل ورثناها، لأنها ليست مسطرة واحدة، وأكبر عدو للبدون هم من يدعون أنهم (بدون) ويجب التفريق بين من يستحق ومن لا يستحق".
وشدد رئيس مجلس الأمة الكويتي على أن أمير البلاد، صباح الأحمد الجابر الصباح، حريص على حل هذه القضية "حتى لا نورثها للجيل القادم"، مشيرا قبل ذلك إلى أنه "لولا وجود الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية لتضاعف عدد البدون كثيرا".
وكشف الغانم كذلك أن "عدد البدون 51466 عام 1965 وانخفض إلى 39461 عام 1970 ، ثم في عام 1975 قفز إلى 124085.
ورأى رئيس مجلس الأمة الكويتي أنه "يجب أن نغير مفهوم أن إخفاء المستندات يقربك للجنسية الكويتية، والشهداء على رأسي ويجب أن يجنس أبناؤهم، ولكن الخائن لن يجنس ولو على رقابنا".
وتابع الغانم في هذا السياق مشددا على أن "الحالات المستحقة تُجنس وفق القانون الذي قدمناه، بينما الحالات غير المستحقة ستجنس للأسف وفق القانون المقدم عبر جمعية المحامين، ويجب أن نكون متحدين لحل هذه المشكلة حتى نكون منصفين ونقطع دابر الخائن الذي رمى جنسيته الأصلية".
وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي عن اعتزامه "تقديم اقتراح بقانون اليوم بشأن إنشاء هيئة للجنسية تكون مهمتها متابعة ضوابط اكتساب الجنسية الكويتية والكشف عن حالات التزوير"، ووصف من يرفض هذه القوانين بأنه "ذلك الذي في بطنه شيء، وملف التزوير لا يحتمل الانتظار والتاخير".
وتطرق الغانم إلى جوانب حساسة في هذه القضية منها قوله: "هل يجوز أن أساوي 42 شهيدا مع 3944 عسكريا متعاونين مع المحتل العراقي؟ الخائن لن يُجنس، ومن يستحق الجنسية على راسي"حسب قوله.
وأوضح ما كشف عنه في الفقرة السابقة بالقول:يجب ألا نخلط بين الشهيد والخائن.. هناك 42 شهيدا من البدون، أحطهم على راسي، وأغلب أبنائهم تجنسوا، ومن لم يتجنس فهو مظلوم، مقابل 3944 متعاونين مع الجيش العراقي أثناء الغزو".