حكومة انتقالية في جنوب السودان وإعلان رسمي لنهاية الحرب

حكومة انتقالية في جنوب السودان وإعلان رسمي لنهاية الحرب
الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار، عن تشكيل حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أعوام ونهاية الحرب الأهلية في البلاد.

العالم - السودان

وقال مشار أمام جمع من الدبلوماسيين وممثلين لدول الجوار، بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، “أقسم أن أكون وفيا لجمهورية جنوب السودان”. وصافح مشار الرئيس سلفاكير، غريمه القديم الذي سيسعى لحكم جنوب السودان معه للمرة الثالثة.

وقال سالفا كير خلال الحدث: “هذا العمل يدل على النهاية الرسمية للحرب.. لقد أوفينا بهدف الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بإسكات البنادق في أفريقيا هذا العام”. وأضاف: “شقيقي الدكتور رياك مشار وأنا، شريكان الآن في اتفاق السلام”.

وفي ظل الضغط الدولي، اتفق الزعيمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل حجر الزاوية في اتفاق السلام الموقع في أيلول/ سبتمبر 2018.

وحلّ سالفا كير الحكومة يوم الجمعة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وقال مشار إنّ “تشكيل هذه الحكومة يمنحنا الأمل بأنّ ثمة زخما جديدا لإنهاء معاناة الشعب وبأنّ ثمة سبيلا لسلام مستدام”.

وستضم هذه الحكومة جماعات معارضة أخرى، وستتشكل من 35 وزيرا.

ولم تنجح المحاولتان الأخيرتان في تشكيل حكومة وحدة في ظل تواصل الخلافات حول إنشاء جيش موحد وعدد الولايات بالإضافة إلى الضمانات التي ستمنح لمشار بشأن أمنه الشخصي.

وكان الرئيس سالفا كير، قد عرض العودة إلى نظام فدرالي يضم 10 ولايات بدلاً من 32 بالإضافة إلى إنشاء ثلاث "مناطق إدارية" هي روينق وبيبور وأبيي، وهو ما ساهم في الخروج من المأزق.

وكان مشار قد رفض بدايةً هذا العرض بسبب وضعية روينق ضمنه، وهي المنطقة الرئيسة لإنتاج النفط. ولكن ذلك لم يمنع الاتفاق بشأن الحكومة.

وأشاد مشار أمس السبت بالقفزة التي حظي بها الجنيه في جنوب السودان، من 320 جنيها مقابل الدولار الأميركي الواحد إلى 220 جنيها، على خلفية العمل على تشكيل الحكومة الجديدة. وقال “إّنها ثمار السلام”.

وكانت جنوب السودان قد انزلقت في حرب أهلية عام 2013 بعدما وجه سلفاكير الاتهام لمشار الذي كان حينها نائبا له، بتدبير انقلاب.

وأدى النزاع المستمر منذ خمسة أعوام نتيجة لذلك، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو أربعة ملايين شخص.