كورونا..سلاح سري بنكهة سياسية

كورونا..سلاح سري بنكهة سياسية
الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

سلاح سري في حرب عنصرية بنكهة سياسية.. عنوان الفترة التي نمر بها في المنطقة والعالم.

العالم - كشكول

السلاح هو فيروس كورونا المستجد، وأما اطراف الحرب، فهما الاعلام المأجور والابواق الدولارية في كل من العراق و لبنان، والطرف الاخر هما الصين و ايران.
لا اريد في هذه العجالة أن اتحدث بما تحدث به كثيرون عن هذه الحرب، وانما اريد أنم اطرح سؤالا وأجيب عليه بما يمكن أن يكون قد فات على الكثيرين قراءته.
لماذا هذا التحشيد والاستهداف المباشر الذي يطال الصين وايران، خصوصا في لبنان والعراق عبر اعلام معروف التوجه والاهداف؟
مع بعض التمحيص وقراءة ما بين سطور الاخبار المتسارعة في الشرق الاوسط وخصوصا الدول المعنية في هذا المقال، يمكن العثور على بعض النقاط التي لا يمكن المرور عليها دون توقف مطوّل.

الاولى ..
كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن مقاطعة البضائع الاميركية والاوروبية رداً على الحظر الذي طال كيانات وبنوك لبنانية أثر سلبا على الوضع المعيشي للمواطن اللبناني. السيد نصرالله طرح الصين كبديل للسوق الغربي والاميركي.

هنا كان لا بد للاميركي أن يعمل على وضع حد لهذا الطرح الذي من شأنه افقاده سوقا خصبة وتقديمه لغريمه الاقتصادي الاكبر عالميا.

أما ما يتعق بإيران لبنانيا؛ فجميعنا شاهد القيء المصبوغ كراهية وطائفية الذي اخرجته بعض المحطات والمواقع اللبنانية ضد ايران.

هذا التهجم على ايران جاء لوأد أي محاولة يمكن أن يقوم بها لبنان لقبول المساعدة الايرانية، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي يستنذف الميزانية اللبنانية، ويضع المواطن اللبناني في معاناة كبيرة، الا ان الابواق المأجورة لا ترى في معاناة اللبنانيون ضررا على ان تقوم ايران بتقديم المساعدة لهذا الشعب.

اما العراق.. فله قصة طويلة مع المحاولات الاميركية بقطع علاقاته باكبر جيرانه اي ايران.

والجميع بات يعلم ويرى جيدا تلك المحاولات. ولا نرى ان المطالب التي بدأت تنادي مؤخرا باغلاق المعابر ووقف الرحلات من والى ايران عفوية او بريئة. فلطالما كانت مطالب "جواكر" السفارة الاميركية هي قطع العلاقات مع ايران بذرائع واكاذيب كثيرة. وبات الان كورونا افضل ذريعة لهذه المطالب الفتنوية والتخريبية. لا سيما مع ازدياد التقارب وقوة العلاقة بين العراق وايران. سيما ما شهدناه خلال تشييع قادة شهداء محور المقاومة سواء في العراق او ايران.

وبالتالي.. فان ما يتم الدعوة اليه من قطع العلاقات بحجة فيروس كورونا. ما هو الا ذريعة لفتنة اكبر نرى خيوطها مرتبطة بخشبة السفارة الاميركية في بغداد.

اما الصين عراقيا..
فلا يمكن التفكير بالبلدين دون التحدث عن الاتفاقية الاخيرة بين البلدين المعنية باعادة الاعمار في العراق التي تم الاتفاق عليها ولاقت رفضا غربيا واميركيا كبيرين. اجبر الاميركي على العمل على اكثر من صعيد لوقف الاتفاقية التي بامكانها اخراج العراق من تحت نير الاحتلال الاميركي الى الابد. الامر الذي لا يمكن ان يطيقه ابناء العم سام مطلقا.

هذا ما نراه من وراء الحرب الشعواء التي تشن على كل من ايران والصين.. بسلاح المقاطعة والتحجيم. وبذريعة كورونا المستجد. الذي وصل الى اكثر من 26 دولة في العالم. لم نرى هذا التهجم وهذا الخوف الشديد من استمرار الرحلات واستمرار العلاقات بينها وبين بقية دول المنطقة لا سيما الدولتان المعنيتان.

ابراهيم شربو