بالفيديو..

احتدمت بين موسكو وانقرة.. هل بدأت المواجهة بإدلب؟

الجمعة ٢٨ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

حملت روسيا تركيا مسؤولية ما حصل في ادلب وقتل ثلاثة وثلاثين جنديا تركيا واصابة عشرات اخرين في هجمات للقوات السورية في المنطقة، كون انقرة لم تبلغ عن تواجدها بين الجماعات الارهابية المسلحة هناك، بما يخالف اتفاقات سوتشي. في المقابل قالت تركيا إن الضربات وقعت رغم التنسيق مع المسؤولين الروس على الأرض، واستمرت بعد التحذير اثر الضربة الاولى.

العالم - سوريا

التصعيد الروسي التركي على الارض السورية اخذ بالتفاعل، بعد ان حملت موسكو انقرة مسؤولية مقتل وجرح العشرات من الجنود الاتراك في ضربات جوية في ادلب شمال سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجنود الأتراك الذين تعرضوا للقصف كانوا في صفوف المسلحين الإرهابيين، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف، مشيرة الى أن تركيا لم تبلغ بذلك، في اشارة الى مخالفة اتفاق سوتشي. وفيما نفت الوزراة أن تكون مقاتلاتها نفذت مهاما في منطقة القصف، وقالت إن القصف السوري كان موجها ضد المسلحين الإرهابيين، وتابعت أنه وفور تلقيها معلومات عن القصف، اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار، وتأمين إجلاء القتلى والجرحى الأتراك إلى أراضي بلادهم. ولاحقا اعلنت موسكو عن إرسال فرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز إلى الساحل السوري.

تركيا حاولت تفنيد الموقف الروسي، بقول وزير الدفاع خلوصي اكار ان الغارات الجوية على القوات التركية حدثت رغم التنسيق مع روسيا على الأرض، وان الهجمات على الجنود استمرت رغم تحذير بعد الضربة الأولى.

الحلف الاطلسي وبطلب من تركيا يعقد اجتماعا طارئا لبحث تطورات ادلب، لا سيما وان تركيا اعلنت انها لن تمنع أربعة ملايين لاجئ تستضيفهم، من الوصول إلى أوروبا حسبما كتب رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون على تويتر، مطالبا القوى العالمية بفرض منطقة "حظر طيران" في سوريا لحماية مئات الالاف من النازحين بسبب الاشتباكات بحسب تعبيره.

وعقب الاعلان، نقلت وسائل اعلام تركية ان مئات من المهاجرين تحركوا سيرا عبر شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان وبلغاريا. وعلى الفور عززت السلطات اليونانية إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا باعتبارها البوابة الرئيسية للاجئين الى اوروبا .

ومن الزاوية الانسانية دخل جوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على الخط ودعا الى وقف التعصيد على الفور لان هناك خطرا من الانزلاق نحو مواجهة عسكرية دولية مفتوحة وهذا ما سيتسبب في معاناة إنسانية غير محتملة ويعرض المدنيين للخطر بحسب تعبيره. وقال إن الاتحاد سيدرس كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحه الأمنية.