هل رسم غانتس بداية نهاية نتنياهو؟

هل رسم غانتس بداية نهاية نتنياهو؟
الأحد ٠٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

يختلف رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، مع خصمه السياسي رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، على كيفية تقسيم المعسكرين السياسيين في الكنيست المنتخبة في 2 مارس / آذار، حيث يدعي كل طرف أنه الفائز الحقيقي بها.

العالم-الاحتلال

ويصر نتنياهو على إخراج "القائمة المشتركة" وهي تحالف الأحزاب العربية في الكنيست، من المعادلة لاعتبارها "غير صهيونية"، وبالتالي فإنه يمنح معسكره اليميني 58 عضوا في الكنيست، مقابل 47 عضوا لليسار-الوسط، ويؤكد أن الأغلبية لصالحه. بينما يقسّم "أزرق أبيض" المعسكرين السياسيين في الكنيست إلى "مؤيد لنتنياهو" وآخر "مناوئ لنتنياهو"، ويصر على احتساب أعضاء الكنيست من "القائمة المشتركة"، وبالتالي فإن المعسكر المؤيد لنتنياهو سيكون 58 عضوا، ولكن المعسكر المناوئ له سيكون الأغلبية، برصيد 62 عضوا.

وأدلى نتنياهو السبت، بتصريحات لوسائل الإعلام شرق تل أبيب عبر الإنترنت، التزاما بتعليمات وزارة صحة الاحتلال، التي فرضت قيودا على إقامة تجمعات جماهيرية. وقال نتنياهو إن تصريحه للإعلام هو بمثابة "مؤتمر طارئ، لعدم تزوير الانتخابات من قبل خصومه السياسيين، بواسطة سنهم لقانون غير ديمقراطي"، في إشارة إلى القانون الذي يمنع متهما بتشكيل الحكومة، وهو قانون يستهدف نتنياهو المتهم بـ 3 مخالفات جنائية خطيرة. ونوه نتنياهو بأنه لا يشمل "القائمة المشتركة" حينما يتطرق الى المعسكر الآخر، ليس لان أعضاءها عرب، وإنما لأن برنامجها السياسي ينفي "حق "إسرائيل" بالوجود كدولة يهودية، ويمس أمن "إسرائيل" ويدعم الإرهاب"، على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي يسعى نتنياهو للتشديد على أن حزبه "الليكود" حصل على مقاعد (36-المحرر) أكثر من المقاعد التي حصل عليها تحالف غانتس "أزرق أبيض" (32 المحرر)، إلا أن غانتس يسعى إلى إبراز حجم المعسكرين: "المؤيد لنتنياهو والمناوئ له". وأوضح نتنياهو "خصومي ليس لهم حدود: قالوا قبل الانتخابات إن 'القائمة الأكبر يجب أن تشكل الحكومة'، والآن يرفضون ذلك. قالوا قبل الانتخابات 'إنهم لن يعتمدوا على 'القائمة المشتركة'' والآن يفعلون العكس. أخذوا كل وعودهم وألقوا بها في سلة المهملات، لأنه لا يوجد حد لهم". وتعهّد نتنياهو بالبقاء و"عدم الذهاب إلى أي مكان". وكشف نتنياهو، أنه رفض طلبا من رئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، بالموافقة على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، شريطة انسحاب بن غفير من انتخابات الكنيست.

ورد غانتس بخطاب ألقاه بعد خطاب نتنياهو بنحو ساعة، فقال "لقد قرر المواطنون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا: لقد انتهى عهد نتنياهو. بناءً على قرار الجمهور، تم اتخاذ قرار بتشكيل حكومة قوية وحكومة مستقرة، وحكومة من شأنها أن تشفي "إسرائيل" من الكراهية والانقسام، وتسمح لنا جميعًا بالمضي قدمًا. سأبذل قصارى جهدي حتى لا تكون هناك انتخابات رابعة. أنوي تشكيل حكومة تعيد تنظيم علاقاتنا الداخلية، واستعادة العقلانية وتطهير الكراهية، التي زرعها نتنياهو لسنوات عديدة. نتنياهو الذي لا يفكر إلا في نفسه. العقدة السياسية تتطلب قرارات سريعة"، مُبديا تفاؤله من إمكانية تشكيله للحكومة.

المصدر:وكالة معا