ماذا بعد منح الفيروس اللبناني الجنسية الإيطالية!

ماذا بعد منح الفيروس اللبناني الجنسية الإيطالية!
الأربعاء ١٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

بعض وسائل الاعلام والشخصيات السياسية اللبنانية سقطت سقوطا مدويا في الامتحان المهني والاخلاقي والسياسي وحتى الانساني، عندما تناولت قضية الاعلان عن اول اصابة بفيروس كورونا في لبنان، بطريقة لا يمكن وصفها الا بالمبتذلة والسوقية لارضاء الممول المالي لها، دون ادنى اكتراث لصحة وسلامة اللبنانيين ولا حتى للجوانب الانسانية للقضية.

العالم - يقال ان

منذ 21 شباط وحتى اليوم وهذه الجهات تشن حربا شعواء على ايران، ، والسبب هو ان احد الركاب على متن طائرة وصلت من ايران الى بيروت في 21 شباط كان مصابا بفيروس كورونا، وكأن الامر يتعلق بحرب بيولوجية تقوم ايران بشنها على لبنان، متناسين كل شيء حتى موضوع الفيروس نفسه وخطره على حياة اللبنانيين ، متمسكين فقط بـ"جنسية" ناقل الفيروس، في هستيريا مصطنعة مدفوعة بالارتزاق والحقد الاعمى على ايران.

اليوم كشفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في تقرير لها نشرته في عددها الصادر يوم الاربعاء 18 اذار، عن معلومات موثقة حصلت عليها تؤكد ان "ناقل العدوى راهب حضر إلى لبنان من إيطاليا. وبحسب أحد متابعي القضية، فإن دراسة القضية تؤكد أن من نقل العدوى وصل إلى لبنان بين 15 شباط و20 شباط".

رغم ان صحيفة "الاخبار" ذكرت تفاصيل في غاية الاهمية حول كيفية انتقال العدوى الى لبنان، الا ان تلك الاصوات التي اقامت الدنيا ولم تقعدها عن "الفيروس الايراني" ، اخرست وابتلعت السنتها فلا تسمع لها حسيسا، لان جنسية الفيروس ظهرت "ايطالية"!!.

رغم اننا نعتذر للقارىء الكريم عن تناولنا موضوع فيروس كورونا الخطير الذي يهدد العالم اجمع بهذا الشكل غير المألوف، الا اننا اردنا ان نتحدث مع تلك الجهات اللبنانية باللغة التي تفهمها عن "الفيروسات العنصرية والطائفية"!!، وهي بالمناسبة لغة منفورة من غالبية الشعب اللبناني، الذي هو اعرف من الجميع بالعقلية القبلية والطائفية الفتنوية المتخلفة والمريضة والحاقدة، التي تمول تلك الابواق واشباه السياسيين في لبنان وخارجه.