لا نريد ماءكم العكر.. إبتعدوا فقط عن النبع

لا نريد ماءكم العكر.. إبتعدوا فقط عن النبع
الإثنين ٢٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

شبه الرئيس الايراني حسن روحاني مزاعم امريكا ب"مساعدة" ايران على مكافحة كورونا بانها كذبة كبرى، وقال ان امريكا تمنع عنا ماء النبع الصافي وتعرض علينا في المقابل كأسا من الماء العكر.

العالم - کشکول

وشدد روحاني في كلمة امام اجتماع الحكومة اليوم الاثنين، "نحن نرفض كأس الماء العكر الذي تقدمه امريكا، وكل ما نريده هو ان ان تكف عن منع النبع من التدفق"، محملا امريكا جانبا من المسؤولية عن البطالة وصعوبة الحياة وعدم الاستثمار في إيران، وعن نقص بعض الأدوية في إيران ،وتزيد من صعوبة مكافحة وباء كورونا، فإرهاب أمريكا وسياستها الخاطئة باتا اليوم أكثر وضوحا للعالم؟

اذا اراد العالم ان يتخلص من مخاطر فيروس كورونا، لابد ان يضغط على الادارة الامريكية المتطرفة لترفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني بشكل كامل، فلن ينعم العالم بالامان من مخاطر الفيروس ما دامت امريكا تمارس جريمتها في منع الدواء من الوصول الى ايران.

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفي حديث مع صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية، حمل الإرهاب العلاجي الأميركي مسؤولية ما تواجه ايران من عوائق لمواجهة وباء كورونا العالمي بطريقة فاعلة، فإيران -وفقا لظريف- لاتمتلك بفعل الحظر الموارد اللازمة لتقديم الخدمات للمتضررين من الوباء، وحتى لو كانت تمتلك القدرة المالية الا ان الحظر يحول دون شراءها للأدوية والمعدات، فالقيود المصرفية والمالية المطبقة لا تميز بين شراء السلع الخاصة بالخدمات الإنسانية من غيرها، فكل المصارف تعتبر التعامل التجاري مع ايران مجازفة وتمتنع عن ذلك.

الارهاب الاقتصادي الامريكي ضد ايران وصل اليوم الى الارهاب العلاجي الذي يعتبر جريمة ضد الانسانية من وجهة نظر القانون الدولي، حسب تعبير الوزير ظريف، فالشركات الأوروبية المنتجة للأجهزة الطبية اوقفت تجارتها مع ايران بسبب التهديدات الأمريكية، فهي لا تبيع المستلزمات الطبية لايران خوفا من شمولها بالعقوبات الامريكية.

رغم ان الاصوات التي بدات تتعالى في العالم بوجه عصابة ترامب لوقف جريمتها البشعة ضد الانسانية، والمتمثلة بالعقوبة الجماعية ضد الشعب الايراني، الا انها لم تجد بعد اذانا صاغية من قبل ترامب واعضاء ادارته المتطرفة، لان امريكا ببساطة كما وصفها قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي، بأنها اخبث عدو لايران وان مسؤوليها كذابون ووقحون وطامعون وظالمون وارهابيون وتجتمع فيهم كل الصفات السيئة، ولا يمكن الوثوق بمزاعم مسؤوليها لانهم ببساطة ايضا متهمون بصنع ونشر فيروس كورونا