تفاهمات هشة بين نتانياهو وغانتس لتشكيل حكومة "إسرائيل"

تفاهمات هشة بين نتانياهو وغانتس لتشكيل حكومة
الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

يستأنف رئيس برلمان الكيان الإسرائيلي بيني غانتس وخصمه السابق رئيس وزراء الإحتلال المنتهي ولايته بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء، محادثات تشكيل حكومة وحدة طارئة في محاولة لإنهاء أطول فترة جمود سياسي في "إسرائيل" في ظل تفشي جائحة كوفيد-19.

العالم- فلسطين المحتلة

وكان رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين منح نتانياهو وغانتس مهلة 48 ساعة لتشكيل ائتلاف حكومي قابل للحياة.

وانقضت منتصف ليل الإثنين المهلة الاصيلة التي حددها ريفلين لزعيم التحالف الوسطي “أزرق أبيض” غانتس، لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الثاني من آذار/مارس وهي الانتخابات الثالثة في أقل من عام.

وكان غانتس حصل على دعم معظم نواب البرلمان (الكنيست) المؤلف من 120 مقعدا، على الرغم من تقدم نتانياهو وحزبه الليكود في الانتخابات.

ويشهد الإحتلال الإسرائيلي منذ كانون الأول/ديسمبر 2018 جمودا سياسيا، وفشل كل من نتانياهو وغانتس في تشكيل حكومة بعد انتخابات نيسان/أبريل و أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

وقال نتانياهو وغانتس إنهما يحاولان تشكيل حكومة “وحدة وطنية للطوارئ” لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما أحصت "إسرائيل" أكثر من 12 ألف إصابة، كما سجلت 126 وفاة.

وتنتهي المهلة المحددة للطرفين للاتفاق منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي (9,00 ت غ).

وعلق الطرفان عملية التفاوض الثلاثاء، وأكدا في بيان مشترك استئناف المباحثات بعد انتهاء عطلة عيد الفصح مساء الأربعاء.

وعليه، لن يبقى للجانبين عمليا سوى عدة ساعات لإبرام اتفاق نهائي قبل انتهاء المهلة المحددة.

وفي حال فشلهما في تحقيق ذلك، على الرئيس الإسرائيلي الطلب من أعضاء البرلمان التوصية بشخص آخر لمحاولة تشكيل الحكومة.

-انقسام وخلاف-

انتخب بيني غانتس في وقت سابق الشهر الماضي وبشكل مفاجئ للجميع رئيسا للكنيست.

وتوقفت بعدها فعليا محادثات تشكيل حكومة يترأسها الرجل الذي ترأس سابقا منصب هيئة الأركان.

ودعا غانتس إلى تشكيل تحالف يقوده نتانياهو لفترة محددة من أجل التوحد في مواجهة أزمة فيروس كورونا الصحية وغير المسبوقة.

وتسببت دعوته هذه بانقسام داخل تحالفه الوسطي وانشقاق بعض أعضائه وانضمامهم للمعارضة بدلا من دعم نتانياهو.

توقفت بعدها محادثات تشكيل الحكومة بعد خلافات على توزيع الحقائب الوزارية وخصوصا حقيبة العدل إذ يواجه نتانياهو تهما بالفساد وتسبب انتشار الفيروس بإرجاء بدء محاكمته إلى أيار/مايو.

ونتانياهو أول رئيس للوزراء في الكيان توجه له تهم وهو في منصبه.

ويبدو أن حقيبة الدفاع موضع خلاف أيضا، وخصوصا ان غانتس ومساعده غابي أشكنازي رئيسا اركان سابقان.

كما طفا على السطح خلاف حول عملية ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.