العالم - اسيا والباسفيك
فبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" فإن النظام الذي اتبعته هونغ كونغ يعتبر مثاليا وعلى جميع الدول الاحتذاء به والاستفادة منه، في مدينة كانت معرضة أكثر من غيرها لانتشار كبير للعدوى وزيادة في عدد الاصابات، بحكم قربها من البرالصيني مكان تفشي الفيروس.
إلا أن المدينة استطاعت الحفاظ على معدلات العدوى والوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس بنسبة منخفضة، دون اللجوء إلى الإغلاق العام المدمر اجتماعيا واقتصاديا والذي اعتمدته معظم دول العالم.
آلية مختلفة تعتمد على سلوك المواطنين أنفسهم
اتبعت المدينة وبشكل صارم تعليمات منظمة الصحة العالمية، لاختبار كل مَن تظهر عليه أعراض المرض، كما عزلت أولئك الذين أتت نتائج اختباراتهم إيجابية في المستشفى، وتواصلت مع الأشخاص الذين ظهرت عليهم عوارض الإصابة، ووجهت نحو عزل أنفسهم.
كما طبقت ضوابط صارمة على الحدود، حيث أجبر القادمون من البر الرئيسي للصين أو أي بلد يعاني من ظهور حالات كورونا دخول الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وحولت معسكرات العطلات والعقارات السكنية الجديدة غير المشغولة إلى مرافق للحجر الصحي.
وفي الوقت الذي اتجه فيه العالم الى الحجر الصحي ومنعه لمغادرة المنازل، لم تتبع المدينة هذا النوع كإجراء رئيسي، داعية مواطنيها إلى التغيير في سلوكهم المتعلق بقواعد النظافة.
البروفيسور بنجامين كولينغ من جامعة هونغ كونغ، الذي قاد فريق البحث، أكد أن المدينة أظهرت كيف يمكن إبقاء المرض عند مستوى منخفض وتجنب الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
موضحا "من خلال تنفيذ إجراءات الصحة العامة بسرعة، أثبتت هونغ كونغ أنه يمكن احتواء انتقال كوفيد-19 بطريقة فعالة دون اللجوء إلى الإغلاق الكامل المدمر للغاية الذي تتبناه الصين والولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية".