تطلعات ترامب في ايران .. حلم ابليس في الجنة

تطلعات ترامب في ايران .. حلم ابليس في الجنة
الأحد ١٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

خرج الرئيس الامريكي المثير للجدل دونالد ترامب علينا من قناته المحببة "فوكس نيوز" ليقول بأنه مستعد لمساعدة ايران لمواجهة فيروس كورونا وان امريكا سترسل لها أجهزة تنفس صناعي اذا كانت ايران تريدها، متناسيا الحظر الارهابي الذي تمارسه بلاده ضد ايران.

العالم - يقال ان

الرئيس ترامب صاحب الانسانية الزائفة يفرض حظرا على ايران يمنعها حتى من شراء معدات تشخيص الفيروس، واليوم نشر المتحدث باسم وزارة الصحة الايرانية وثيقة تظهر اعتذار كوريا الجنوبية عن بيع ايران معدات لتشخيص اصابات كورونا بسبب الحظر.

يكفي للبائس ترامب ان يكف يده ويد بلاده عن العبث بمصير شعوب المنطقة والتدخل في شؤونها بدل ان يستخدم انسانيته المزيفة على حساب ايران لصالح دعايته الانتخابية.

ظريف عميد الدبلوماسية الايرانية كان حاذقا في تناول الموضوع كعادته، فرد على راعي البقر الامريكي بالقول: إن جل ما ينبغي لك فعله (يا ترامب) هو التوقف عن التدخل في شؤون البلدان الاخرى لاسيما بلدي وعليك أن تصدق أننا لم نتشاور مع أي سياسي اميركي.

وكتب ظريف، ردا على أكاذيب ترامب، ان ايران ستصبح بلدا مصدرا لجهاز التنفس الاصطناعي (الفنيلاتور) قريباً.

ترامب الذي اعتبر ان الايرانيين يسعون للتوصل الى اتفاق مع ادارته القبيحة لن يحلم بلقاء الايرانيين مع أي سياسي امريكي خاصة من طرفه للاتفاق معه، ومهما كانت نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة فمشكلة ايران لم تكن يوما مع الرئيس الامريكي بل مع النهج العدائي الذي يتبعه النظام الامريكي اتجاه ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وفرار الشاه الى امريكا راعيته وحاميته.

اذا أردت ان تفهم العقلية الامريكية الحقيقية بعيدا عن أي تجميل يكفي لك ان تتمعن في جملة ترامب خلال مقابلته مع فوكس نيوز عندما قال: " لو لم أكن رئيسا للولايات المتحدة لكانت ايران قد احتلت الشرق الأوسط كله .."، هكذا يفكر الامريكيون "ان كنت بقوة ايران وموقعها الاستراتيجي فمن غير المعقول ان لا تحتل الشرق الاوسط"، العقل الامريكي لايمكنه ان يفهم معنى ان تكون ايران اسلامية وان لا تعتدي على جيرانها المسلمين، مايفهه الغرب هو قانون الغاب "ان تكون قويا يعني ان تحصل على كل ما تريد"، تماما كما تتصرف امريكا وأوروبا اليوم في أزمة الكمامات "تسرق وتقرصن وتبلطج".